أكد الائتلاف الوطني السوري بخصوص الموجات الجديدة من هجرة السوريين، أن التعاطي الدولي مع الملف السوري من الناحية السياسية والإنسانية عزز من مأساة الشعب السوري التي خلقها نظام الأسد قبل أحد عشر عاماً، بقتله السوريين وتهجيرهم من مدنهم وبلداتهم إلى مخيمات في مناطق غير صالحة للعيش، وأسهم في توليد موجات جديدة من الهجرة واللجوء.
وقال الائتلاف الوطني في بيانٍ له إن الأوضاع الإنسانية المزرية التي يعاني منها معظم الشعب السوري في كل من مناطق سيطرة النظام المجرم والميليشيات الإرهابية، من فقدان الأمن وغياب أدنى مقومات العيش الكريم والتهديد الدائم للحياة بالقتل أو الاعتقال، بالإضافة إلى الظروف القاسية التي يعاني منها النازحون والمهجّرون في المناطق المحررة بسبب القصف المستمر من النظام ورعاته والميليشيات الإرهابية وراء توليد موجات الهجرة الجديدة.
وأضاف الائتلاف الوطني أنه مع جفاف الدعم وعدم وصول المساعدات الأممية إلى مستحقيها، والتهديد المستمر من قبل نظام بوتين باستخدام “فيتو” في مجلس الأمن حول قرار استمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود؛ يُلجئ الكثير من السوريين إلى الهجرة –رغم خطورتها- هرباً من جحيم الأسد وبوتين وبحثاً عن العيش الكريم.
وأشار الائتلاف الوطني إلى أن السوريين ما يزالون يقارعون مأساتهم اليومية في كل بقاع سورية وفي مخيمات النزوح أملاً منهم في تحقيق الانتقال السياسي ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه، ليعودوا إلى منازلهم وأرزاقهم وحياتهم الطبيعية، إلا أن التخاذل الدولي لصالح نظام الأسد ومحاولة تطبيع بعض الحكومات معه وتجاوز جرائمه العديدة كان رصاصة ثانية توجه إليهم لقتل روح الأمل.
وحمّل الائتلاف الوطني المجتمع الدولي مسؤولية استمرار تدهور الوضع الإنساني في سورية، واعتبر أنه ما زال يمنح نظام الأسد المجرم شرعية في المحافل الدولية، متجاهلاً مئات الجرائم الموثقة ضد المدنيين، كما اعتبر التراخي الدولي تشجيعاً للنظام في استكمال مخططه في التهجير والتغيير الديمغرافي الذي يصب أيضاً في صالح النظام الإيراني وميليشياته الطائفية.
وطالب الائتلاف الوطني السوري جميع دول العالم، وجميع الأحرار في كل مكان بالعمل على دعم الانتقال السياسي وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254، ودعم محاسبة المجرمين، ووقف مسلسل التهجير والتغيير الديموغرافي في سورية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري