أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن جميع الخروقات التي ارتكبها النظام وداعموه تجاه الاتفاق، هي ذات طابع هجومي بشكل كامل؛ مما يكشف عن موقفهم الحقيقي الرامي إلى استغلاله بقصد الاستمرار في القتل والتهجير والحصار والسيطرة، مشيراً إلى أن ذلك “يضع مزيداً من المسؤوليات على الأطراف الضامنة”.
وبيّن الائتلاف الوطني في بيان له اليوم أن قرى وبلدات منطقة اللجاة بريف درعا تتعرض لهجمة من القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة تنفذها قوات النظام وميليشيات تابعة لها، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بينهم عشرات المدنيين، موضحاً أن الميليشيات تفرض حصاراً على بلدة “محجة” التي تحوي 30 ألف نسمة.
وأشار الائتلاف الوطني إلى أن عشرات القذائف تنهمر من فوج المدفعية في إزرع ومن تل جباب ومن حاجز المجبل، على قرى المجيدل وحامر وقيراطة والبوير وصور وكوم الرمان وجدل وجنين والزباير والبلانة، كما تم رصد حالات نزوح من القرى المستهدفة.
وأدان الائتلاف الوطني في بيانه الخروقات المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل قوات النظام والميليشيات التابعة له، مطالباً الأطراف الضامنة له بتحمل مسؤولياتها، ومحذراً من نتائج الهجوم على منطقة اللجاة التي تؤوي نحو 80 ألفاً من المدنيين والنازحين، في ظل صمود أبنائها في وجه النظام من جهة، ومقاومتهم لهجمات تنظيم “داعش” من محاور أخرى.
وأكد الائتلاف أن مخاطر حقيقية تهدد حياة المدنيين هناك، محملاً جميع أطراف المجتمع الدولي مسؤولية ما يحصل، محذراً من لجوء النظام إلى استخدام القصف المدفعي العشوائي، واستخدام أسلحة محرمة في محاولة لتجنب التحرك على الأراضي الوعرة في المنطقة. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري