أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، على أن عملية “درع الربيع” التي أطلقتها تركيا كانت بمثابة استجابة لنداءات السوريين، بعد أن صمّ المجتمع الدولي آذانه عن نداءات وصرخات المعتقلين والمهجّرين والأيتام والأرامل، مكتفياً بإصدار بعض تصريحات القلق.
وقال الائتلاف الوطني في بيان له إنه بعد كل ما دفعه السوريون من ثمن، وبعد كل العجز الدولي، وبعد كل نداءاتنا ومطالباتنا، فإن الشعب السوري ينظر إلى عملية “درع الربيع” كاستجابة طبيعية لنداءاته، وكخطوة تسعى لتعويض جانب من الإنسانية المفقودة على الصعيد الدولي.
وأشار الائتلاف الوطني إلى أن عملية “درع الربيع” تهدف إلى إيقاف مذابح النظام ووقف سياسة التهجير وإنهاء التطرف والإرهاب، وستساهم عملياً في فرض القرارات والاتفاقات، وترتيب الأمور لوضع الحل السياسي المستند إلى القرارات الدولية موضع التنفيذ.
واعتبر الائتلاف الوطني أن عملية “درع الربيع” تمثل فرصة قد تكون الأخيرة، لعشرات الآلاف من الشباب السوريين الذين أجبرهم النظام على القتال في صفوفه، بمن فيهم شباب المصالحات والهدن، مضيفاً أن هؤلاء مدعوون اليوم للتكفير عن أخطائهم عبر التخلي عن هذا النظام المجرم والانشقاق عنه واتخاذ موقف مشرف إلى جانب الشعب السوري.
ولفت الائتلاف إلى أن تركيا اليوم في دفاعها عن أمنها ومستقبلها، تؤدي أيضاً الواجب الذي كان على المجتمع الدولي أن يقوم به منذ وقت طويل، ويمثل دعمها للجيش الوطني السوري تحركاً مهماً لحماية المدنيين، كما أنه في حقيقته تحرك لحماية القيم الإنسانية وصون للقانون الدولي، ويبدو اليوم الوسيلة الوحيدة لإبقاء الخيار السياسي للحل في سورية حياً.
وشدد الائتلاف الوطني في بيانه على أن الجيش الوطني السوري والجيش التركي ملتزمان بكافة المعاهدات والاتفاقات الدولية وتتم عملياتهم بمنتهى الحرفية دون المساس بالمدنيين ومع الاحترام الكامل لاتفاقيات جنيف ذات الصلة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري