حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، من مخاطر استمرار نظام الأسد بسياسة الإنكار للأعداد الحقيقية المصابة بفيروس كورونا في البلاد، مؤكداً على أن هذه السياسية التي يتبعها النظام منذ عقود ستقود البلاد إلى الهلاك.
وطالب الائتلاف الوطني في بيان له، المجتمع الدولي بممارسة الضغط على نظام الأسد للكشف عن الأعداد الحقيقية للمصابين، وإخراج المعتقلين المكدسين في معتقلاته وأقبية فروعه الأمنية، الذين اعتبر أنهم “أمام خطر إبادة جماعية بعدوى الكورونا”.
وقال الائتلاف الوطني إن “نظام الأسد هو وباء سورية وسرطانها”، وأضاف أنه “منذ أن وصل إلى السلطة وهو يطبق سياسة الإنكار في كل شيء”.
وأشار إلى أن النظام لا يزال ينكر التظاهرات والحراك الشعبي المطالب بالحرية والكرامة، وينكر أنه قصف المدن والمرافق العامة والمنشآت الطبية، وينكر أنه استخدم السلاح الكيماوي، وينكر أن لديه مئات الآلاف من المعتقلين؛ ارتكب بحقهم أبشع عمليات التعذيب حتى الموت، واليوم ينكر تفشي جائحة فيروس كورونا في مختلف المناطق التي يسيطر عليها، وعلى الأخص دمشق واللاذقية.
وأوضح الائتلاف الوطني أن المعلومات الميدانية التي تصله، تؤكد تفشي الفيروس بأعداد هائلة، ولفت إلى أنه بات من الصعب السيطرة على هذا الوباء، مرجعاً السبب إلى إباحة الحدود أمام الميليشيات الإيرانية واللبنانية، وهي بلدان تعتبر من بؤر الوباء في المنطقة، وانتشار عناصر هذه الميليشيات في مختلف أنحاء البلاد، إضافة إلى فشل إجراءات العزل والتباعد الاجتماعي.
وشدد الائتلاف الوطني في بيانه على أن حالة الإنكار هذه تؤكد أن نظام الأسد مُصرّ على ارتكاب مزيد من الجرائم الكبرى بحق الشعب السوري المُبتلى به، مضيفاً أنه لا يزال يسعى إلى تخليص أبناء سورية من هذا الوباء الجاثم على صدورهم منذ عقود والذي قاد البلاد إلى ما هي عليه اليوم لجشعه وتمسكه بالسلطة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري