أشار عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري محمد سلو أن نظام الأسد لم يكتفِ بإغلاق المنتديات السياسية والنوادي الثقافية، إنما غدا أي تجمع بشري بدون علمه وخارج سيطرة قواته الأمنية مصدر قلق دائم لدى سلطات نظام الأسد.
وقال سلو في تصريحاتٍ خاصة حيال مداهمة قوات النظام لمراكز عرض مباريات “كأس العالم” في العاصمة دمشق، إن نظام الأسد يعاني من فوبيا التجمعات حتى ولو كان التجمعُ متعلقاً بالتنزه أو الأمور الترفيهية كالأنشطة الرياضية.
ولفت سلو إلى أن السلطات التي تخشى التجمعات العفوية للمواطنين تكون قد وصلت لمستويات عليا في عدم الثقة بعموم الناس، لذا تتوقع بأن أي تجمع بشري خارج عن نطاق سيطرتها هو بالضرورة مناهض لها.
وكانت مصادر إعلامية محلية قد كشفت عن تنفيذ مخابرات النظام مداهمات عدة طالت التجمعات الشبابية في المقاهي الشعبية والمطاعم والساحات التي خُصصت لعرض مباريات كأس العالم في العاصمة دمشق، مع تسجيل عشرات حالات الاعتقال والتجنيد الإجباري.
وذكر موقع “صوت العاصمة”، أن استخبارات النظام تستهدف منذ انطلاق مونديال كأس العالم في 20 تشرين الثاني الجاري، المقاهي الكبيرة في مدينة دمشق والتي يقصدها الشبّان لمتابعة مباريات المونديال المقام في قطر، وذلك عبر دوريات مشتركة للشرطة العسكرية والفروع الأمنية.
ووثق الموقع تسجيل 35 حالة اعتقال في يوم واحد خلال مباراة الأرجنتين والسعودية عبر استهداف المنتزهات الشعبية والمقاهي وإقامة حواجز مؤقتة في شوارع بريف دمشق، تزامنا مع دوريات راجلة وحواجز أوقفت ما يزيد عن 200 شاب خلال تواجدها في المنطقة للتحقق من أوراق الثبوتية والتأجيل من الخدمة الإلزامية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري