عقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعاً مع المجلس المحلي لمحافظة درعا، عبر الانترنت اليوم الأربعاء، وذلك للوقوف على آخر مستجدات الحملة العسكرية الشرسة التي يشنها نظام الأسد والميليشيات الإيرانية على المدينة والبلدات المحيطة.
وأعلن مجلس درعا المحلي يوم أمس أن المدينة وكلاً من بلدات: اليادودة، والنعيمة، أم المياذن، طريق السد، المخيم، مناطق منكوبة، وذلك بسبب القصف العشوائي المتواصل منذ أول شهر حزيران الحالي.
وطلب رئيس الائتلاف رياض سيف المجلس المحلي بتحديد المطالب والمستلزمات الضرورية بغية تلبيتها في أقصر مدة ممكنة، وذلك وسط تدهور الوضع الإنساني في المحافظة.
وشدد رئيس الائتلاف على أهمية توثيق الجرائم التي يقترفها النظام وميليشياته وكذلك توثيق نوع الأسلحة التي يستخدمها النظام وحلفاؤه في قصف المدنيين وذلك حتى يتم إدانة النظام بها أمام المجتمع الدولي.
ومن جانبه قال المحامي علي الصلخدي رئيس المجلس المحلي في درعا إن عمر الهجمة أكثر من ستين يوماً، لافتاً إلى استخدام النظام أعتى أنواع الأسلحة المحرمة دولياً، موضحاً أن أغلب البنى التحتية والأبنية السكنية تدمرت جرّاء الهجوم المتواصل لطيران الأسد والطيران الروسي.
وأشار الصلخدي إلى أن النظام وحلفاءه استخدموا النابالم الحارق وصواريخ الفيل والبراميل المتفجرة، مؤكداً أنه “رغم قلة الدعم إلا أن الثوار صامدون”.
ونوّه إلى أن نحو 20 ألف نسمة من سكان درعا موزعين بين أشجار الزيتون على الحدود الأردنية، فيما الميليشيات الطائفية الإيرانية تستهدف الناس حتى في العراء.
وأوضح الصلخدي أن الوضع الإنساني سيء للغاية والمنطقة تمر بظروف صعبة، مبيّناً أن القصف دمَّر المشفى الميداني وكذلك مشفى الجيزة والنعيمة، إلى جانب نقص العلاج الطبي للجرحى.
من جهته أثنى الأمين العام للائتلاف الوطني نذير الحكيم على الصمود الأسطوري لثوار درعا بوجه وحشية النظام وميليشياته، مؤكداً دعم الائتلاف الوطني الكامل للثوار.
وقال الحكيم خلال الاجتماع “أملنا أنه كما كانت درعا مهد الثورة بأنها ستكون بعون الله وعزيمة وإصرار ثوارها مهد الانتصار”.
وأكد الأمين العام أن الائتلاف الوطني سيحمل رسائل المجلس المحلي ومعاناة الأهالي إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وكافة المنظمات المعنية بحقوق الإنسان والمبعوث الأممي دي ميستورا لإظهار مدى فداحة جرائم النظام وأعوانه والتدخل الروسي السافر في قتل الشعب السوري.
من جهته أبدى عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري عقاب يحيى تخوفه من تكرار سيناريو حلب في درعا، داعياً إلى رص الصفوف والاستفادة من الدروس التي مرت بها مناطق أخرى في سورية لكي لا تتكرر مأساة حلب في درعا.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري