حمّل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، نظام الأسد، مسؤولية مأساة اللاجئين السوريين، وذلك خلال بيان له بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، معتبراً أن سورية “أكبر مأساة لجوء في العصر الحديث”.
وقال الائتلاف الوطني إن نظام الأسد حوّل سورية إلى مأساة شاملة تحكي بعض فصولها أوضاع اللاجئين السوريين، ولفت إلى أنهم “يعيشون ظروفاً مأساوية وصعبة جداً نتيجة ممارسات النظام واضطرارهم للهرب من جحيم نهجه الدموي الإبادي”.
وأضاف الائتلاف الوطني أنه رغم الجهود المشكورة التي بذلتها معظم الدول المستقبلة للاجئين، إلا أنها تكشف في الوقت نفسه عن مستوى فشل المجتمع الدولي تجاه صيانة القانون الدولي، وتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وآثار ذلك على الملف السوري وأزمة اللاجئين السوريين.
وأشار الائتلاف الوطني إلى أنه في ظل استمرار التصعيد تتفاقم أوضاع اللاجئين الإنسانية والاجتماعية، وتتزايد التضحيات والمصاعب التي يعيشها هؤلاء في بلدان اللجوء، خاصة في دول مثل لبنان التي اعتبر أنها لا تحترم مؤسساتها حقوق اللاجئين والقوانين الدولية الخاصة بهم.
وأكد البيان أن النازحين في مناطق سيطرة النظام، يتعرّضون لأشكال مختلفة من التنكيل والاعتقال والاختفاء القسري والتعذيب، لافتاً إلى أن ذلك يأتي “تنفيذاً لنهج إجرامي يقوم على العنف والسلب والاستيلاء على أملاك المواطنين”.
وحذّر الائتلاف الوطني من المخاطر الجسيمة التي يتعرّض لها اللاجئون، خاصة أولئك الذين يجبرون على العودة في مناخ من الضغط متعدد الأشكال، مشدّداً على أن إعادة أي لاجئ سوري في ظل هذه الظروف تشكّل مخاطرة كبيرة وتهديداً على حياته.
وجدّد الائتلاف الوطني تأكيده على ضرورة احترام القوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بحماية اللاجئين، ومنع أية انتهاكات بحقهم، ومحاسبة من يتورط في التحريض عليهم، أو انتهاك حقوقهم المشروعة.
وطالب الائتلاف العالم أجمع بالوفاء للدماء والتضحيات الكبيرة التي قدّمها السوريون، وأكد على ضرورة الوقوف الحازم ضد خطط النظام وحلفائه التي ترمي إلى تنفيذ كارثة إنسانية جديدة في الشمال السوري، وتهجير مئات الآلاف من المدنيين هناك. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري