أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، حرق المحاصيل الزراعية في البادية وشرق سورية، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل لمنع انتشار الحرائق التي تهدف إلى زيادة تجويع ومعاناة المدنيين.
وقال الائتلاف الوطني في بيان له، إن عمليات الحرق “بشكل متعمد هو عمل إجرامي مدان”، وأكد على أنه “يعتبر عملاً إرهابياً وجزءاً من جرائم الحرب التي يتم تنفيذها بحق الشعب السوري”.
ودعا المجتمع الدولي إلى مد يد العون للمساعدة في إخماد النيران، ومنع انتشارها، وأضاف أنها “تهدد بالقضاء على المحصول الإستراتيجي السوري الأول”، لافتاً إلى أن الجهات المتنفذة والتي تقف خلف هذا الفعل الإجرامي تدرك بالضبط أن ما تفعله هو استهداف لجميع مكونات الشعب السوري وتهديد للأمن الغذائي للبلاد ومساهمة في تجويع الناس وزيادة معاناتهم.
وأوضح الائتلاف الوطني أن استمرار الحرائق في البادية وشرق سورية على مدار أسابيع، يجعل الخسائر التي ترتبت عليها تنذر بكارثة اقتصادية وإنسانية، وأشار إلى أن تعدد مناطق الاشتعال “بات أمراً مثيراً للشك والريبة”، مطالباً بإجراء تحقيق عاجل والبحث في الأدلة وشهادات الشهود بشكل واف.
ولفت بيان الائتلاف الوطني إلى أنه يتابع المسألة ويدفع بشكل جدي باتجاه تشكيل لجنة مستقلة بمشاركة الحكومة السورية المؤقتة للتحقيق في أسباب اندلاع هذه الحرائق وانتشارها.
وأكد على أن أي جهات يثبت تورطها في افتعال هذه الحرائق لن تفلت من العقاب، محمّلاً ميليشيات الـ “PYD” والتي أسماها “سلطة الأمر الواقع في تلك المناطق وميليشياتها”، المسؤولية الأساسية، وخاصة بعد رفضها السماح لتركيا والدفاع المدني السوري المساعدة في إخماد الحرائق.
وشدد الائتلاف الوطني على أن حجم الكارثة كبير واحتراق عشرات آلاف الهكتارات من حقول القمح ترتبت عليه خسائر فادحة، وأضاف أنها هذه الحوادث وضعت علامات استفهام حول الأهداف الفعلية لعملية تجويع السوريين وإفقارهم.
وحثَّ المجتمع الدولي والحكومات المانحة على أن تتعامل مع الحدث بجدية كاملة، من خلال معاقبة مرتكبي الجرائم، وتعويض المتضررين بالقدر الكافي لمواجهة هذه الكارثة والتعافي من نتائجها.
وختم الائتلاف الوطني بيانه بالقول: إن “الدول ذات النفوذ مطالبة بإدراك مسؤوليتها تجاه الأوضاع في سورية، علماً أن كل هذه الفوضى والخراب الذي تسبب به النظام وحلفاؤه من سلطة الأمر الواقع والميليشيات الإرهابية ما كان ليقع لو التزم العالم بتعهداته وتحمل مسؤولياته تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين”.
وكانت النيران والحرائق المفتعلة في شمال شرقي سورية، قد التهمت آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية، مع بداية موسم الحصاد لمحصولي “القمح والشعير”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري