اعتبر عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري أحمد جقل، صمود ثوار حمص لـ 700 يوم في ظل الحصار الخانق الذي فرضه نظام بشار الأسد ، بأنه “صمود نوعي وتاريخي”. وفي تصريح خاص للمكتب الإعلامي في الائتلاف الوطني السوري، أكد جقل أن “حمص هي عاصمة الثورة، والثوار لن يتخلوا عنها أبدا”، معتبرا خروج الثوار من الأحياء المحاصرة “خروجاً مشرفاً يليق بالأبطال، وسيعودون قريبا لتحرير حمص كاملة، والثورة مستمرة ضد الطاغوت، والثوار وافقوا على الهدنة إنقاذا لمن تبقى من مدنيين في حي الوعر”، والذين يُقدّر عددهم بـ 6000 آلاف مدني. وكان الحصار المفروض على حمص منذ أكثر من عامين، قد خلّف نحو 2200 شهيد قضوا جراء نقص المواد الغذائية والطبية والماء، ودفع أكثر من 700 ألف مدني للنزوح خارج محافظة حمص. وأشار عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري إلى أن اعتبار نظام الأسد هدنة حمص “نصرا” إنما هو “وهم حقيقي؛ فبعد إخلاله بجميع الأعراف والمواثيق الدولية، وما ارتكبه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حمص، ورغم الدعم الإيراني والروسي واستعانته بمليشيات إرهابية طائفية؛ فهو يصوّر سيطرته على مساحة 3 كم مربع فقط لا غير من حمص، على أنه نصر، فهو بذلك يعلن سقوطه” وتساءل جقل: “إذن كيف ينظر النظام إلى سيطرة الثوار على مساحة 70 % من مجمل سورية؟”. وأضاف: “لو أن النظام، والذي يملك كل هذا الدعم من جهات إقليمية ودولية وعلى كافة المستويات، تمت محاصرته كما أحياء حمص، لما صمد لأكثر من إسبوعين!”، مشددا على ” أن 1000 ثائر في حمص صمدوا لـ 700 يوم ولم يركعوا، وخرجوا مرفوعي الرأس وبشروطهم. حاملين أسلحتهم الخفيفة التي يملكونها وحاربوا بها أعتى الديكتاريوات في العصر الحديث من أجل دفع الموت عن أهليهم. إن إصرارهم على الخروج بأسلحتهم يعني، أنهم يريدون إرسال رسالة إلى نظام الأسد مفادها، عائدون ولن نتراجع عما خرجنا من أجله”. ويذكر أن هدنة حمص تمت برعاية الأمم المتحدة، والتي اقتضت خروج الثوار من حمص برفقة أسلحتهم الخفيفة وأيضا خروج الجرحى، تزامنا مع إدخال مساعدات إغاثية إلى حي الوعر المحاصر في حمص، إضافة لإدخال 18 شاحنة إغاثة مقدمة من الأمم المتحدة إلى الريف الشمالي لحلب، وأيضا إدخال شاحنتين إلى بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب. وقد تم اليوم خروج آخر دفعة من الثوار من أحياء حمص القديمة والبالغ عددهم 300 رجل. (المصدر: الائتلاف)