وصف عضو اللجنة القانونية للائتلاف الوطني السوري هشام مروة موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على دعم المقاتلين السوريين بأنه ” خطوة دبلوماسية تدلّ على تغير واضح بالرأي العام الأمريكي. فمما لا شك فيه أن مجلس الشيوخ هو ميزان الحرارة السياسية التي نستطيع من خلالها التنبؤ بموقف الشعب الأمريكي تجاه الثورة السورية ومحاسبة نظام الأسد. حيث لا يخفى على أحد أنّ الشرائح الاجتماعية في أمريكا، تعتبر صانع القرار السياسي لكونها ورقة الضغط الأكثر تأثيرا على مراكز اتخاذ القرار الدولي بشكل عام، والأمريكي على وجه الخصوص”. وقال مروة في تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي: ” إنّ مثل هذا القرار هو رسالة للفيتو الروسي والإيراني، بأنّ هناك آليات أخرى تحاول أمريكا انتهاجها في العالم الدولي. سيما وأن نفخ الحياة في النظام العسكري لبشار الأسد من قبل الفيتو الأخير بمجلس الأمن، أثبت للعالم أن هذا المجلس معطّل الوظائف وغير قادر على اتخاذ قرارات جادة في إحالة المجرم إلى محكمة الجنايات الدولية”. لافتاً” علماّ أن المقترح المقدم لمجلس الأمن، هو إحالة كل الجرائم لمحكمة الجنايات الدولية، وعدم الاقتصار على جرائم الأسد فحسب. ومع ذلك رفع الروس والصينيون الفيتو على هذا القرار الدولي. ما يدلّ على أنّ هناك يقين مطلق لدى الروس بأن بشار الأسد هو المجرم الوحيد. إضافة إلى عدم رغبتهم في إنهاء المأساة التي يعانيها الشعب السوري، والتطرف الذي يزرعه الأسد والنظام الإيراني داخل جسد سورية. وهذا الفيتو باختصار هو اعتراف رسمي من قبل الروسي بأن الأسد هو المجرم الأوحد داخل المنطقة”. كما اعتبر عضو اللجنة القانونية ” أن دعم مجلس الشيوخ لتسليح المقاتلين، من شأنه أن يشجع الدول الصديقة للشعب السوري، على اتخاذ قرارات أكثر جدية في دعمه، وعدم اقتصارهم على الدعم الإغاثي والرمزي للثورة السورية فحسب”. وختم مروة تصريحه بقوله: ” إن مثل هذه القرارات الأمريكية هي منطقية للغاية، بعد فشل جنيف، وفي ظل التعنت السياسي لنظام الأسد، وعدم قبوله بالخضوع إلى القانون الدولي، وأي حلول دولية أخرى”. المصدر: الائتلاف