أكد وفد الائتلاف الوطني السوري في ورقة قدمها خلال اجتماعه اليوم مع الإبراهيمي أن:” الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد تجعل أي حديث عن وقف العنف والانتهاكات التي يمارسها غير ذي جدوى، ما لم تبدأ عملية الانتقال السياسي.”موضحاً أن:” أي مناقشة لموضوع العنف يجب أن تقترن بمناقشة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب من قبل النظام.” وأكد الوفد أن الخطوة الأولى لوقف العنف في سوريا هي تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، مضيفاً إن:” المهمة الأساسية لهيئة الحكم الانتقالي توفير بيئة مناسبة لتحقيق العملية الانتقالية في سوريا، وتأسيس آلية لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا وبدء عملية العدالة الانتقالية، ومعالجة كل المظالم بما في ذلك الإفراج عن المعتقلين والسعي للكشف عن مصير المفقودين.” هذا وقد تناول اجتماع وفد الائتلاف المفاوض اليوم مع الأخضر الإبراهيمي أجندة الجولة الثانية المتضمنة تشكيل هيئة الحكم انتقالي بموجب بيان جنيف 1، حيث طالب وفد الائتلاف وقف عنف النظام ووحشيته في كل من حلب وداريا اللتين يقصفهما بالبراميل. وقدم وفد الائتلاف تقريراً موثقاً حول آثار عنف النظام المستمر في سوريا منذ 3 سنوات، ولاسيما تصعيده العنف خلال مفاوضات جنيف، وأرفقه بعدد من الوثائق، منها وثيقة بأسماء 1805 شهداء سقطوا في قصف النظام بالبراميل منذ بدء مؤتمر جنيف 2، أكثر من 800 منهم في حلب، وتقارير موثقة عن التعذيب والقتل والإخفاء القسري. كما عرض وفد الائتلاف رسالة من المجلس المحلي لمدينة داريا حول الحصار والقصف اليومي بالبراميل، متضمناً مطالبتهم بإيصال القوافل الغذائية والطبية مع ضمان سلامة عبورها. وقدم وفد الائتلاف تقريراً عن انتهاكات نظام الأسد لاتفاقي رفع الحصار عن المعضمية وبرزة، وتقريراً من مجلس محافظة حمص حول انتهاكات النظام لاتفاق وقف إطلاق النار بينه وبين الأمم المتحدة في حمص القديمة. إلى ذلك، قدم وفد الائتلاف بيان مبادئ أساسية لاتفاق تسوية سياسية في جنيف 2، كرد على التساؤلات التي طرحها المبعوث الخاص المشترك على الطرفين في نهاية الجولة السابقة من المفاوضات.في حين دعا وفد الائتلاف إلى تكثيف جلسات التفاوض وفترتها الزمنية لأنه لا يجوز إضاعة الوقت بينما يقوم نظام الأسد باقتراف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بشكل يومي. (المصدر: الائتلاف)