أكد فايز سارة المستشار السياسي والإعلامي لرئيس الائتلاف الوطني السوري أن:” وفد نظام الأسد في جنيف 2 يحاول الإيحاء للمجتمع الدولي بأن المشكلة القائمة في سوريا هي في “الجماعات الإرهابية المسلحة” التي ابتدعها، في حين أن المفصل الأساسي للعملية السياسية ولمفاوضات جنيف 2 هو إقامة هيئة حكم انتقالية، تكون مهمتها تنظيم مرحلة الانتقال السياسي، وترتيب المسائل الاقتصادية، ويقع على عاتق هذه الهيئة الاتجاه بسوريا نحو التغيير الشامل”. جاء كلام سارة خلال لقاء مع المكتب الإعلامي للائتلاف، رداً على تصريحات نائب وزير خارجية النظام فيصل المقداد اليوم التي قال فيها إن” النظام لن يتحدث عن عملية انتقالية إذا لم تتوقف عملية القتل”. وأضاف المستشار السياسي والإعلامي لرئيس الائتلاف أن:”نظام الأسد يحاول تكريس ما زعم سابقاً بأنه حقيقة، وهو أن ما يجري في سوريا هو قتل وإرهاب، في حين أن الحقيقة تشير بوضوح إلى سياسة منظمة وممنهجة يتبعها نظام الأسد لإعادة إحكام قبضته على سوريا.” وعن تصريحات المقداد التي اتهم فيها الائتلاف بالقيام بمجزرة مدينة معان بريف حماة وارتكاب المجازر التي فعلياً ارتكبها النظام، أردف سارة أنه:”بعد مرور ثلاث سنوات على بدء الثورة السورية، أصبح الرأي العام العالمي وجميع الدول وهيئات حقوق الإنسان، وجميع الجهات المهتمة بما يجري في سوريا، أصبحوا يعرفون من يرتكب المجازر بحق المدنيين. فقد أثبتت التقارير الدولية ومن بينها تقارير الأمم المتحدة وتقارير المنظمات الحقوقية، ومن بينها هيومان رايتس ووتش، ومنظمات عربية ومحلية ومحلية أن النظام هو من يرتكب هذه المجازر.” مشيراً إلى أن”نظام الأسد مستمر في حملة التضليل للرأي العام العالمي التي بدأها منذ بداية الثورة” وأبدى سارة تأييده لفكرة تشكيل لجنة تحقيق دولية تقوم بالتحقيق في كل ما يجري في سوريا، وأكد أن” الائتلاف سيطالب بالقصاص لكل من ارتكب هذه الجرائم بدون استثناء.” من جهته، طالب المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري لؤي الصافي “روسيا باتخاذ موقف حاسم لوقف عنف نظام الأسد”، مضيفاً إن:” الروس يدعمون الأسد عسكريا ويؤمنون الغطاء الدولي له”، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء الجلسة الأولى من مفاوضات الجولة الثانية لمؤتمر جنيف2. ووصف الصافي استهداف قوات الأسد للمناطق السكنية عبر البراميل المتفجرة بـ”الجريمة ضد الإنسانية”، مطالبا في الوقت ذاته العالم بإدانة عنف الأسد ووقفه. وأشار الصافي اليوم إلى أن وفد الائتلاف قدم إلى الإبراهيمي مجموعة من والوثائق والتقارير التي أصدرتها منظمات حقوقية دولية بالإضافة إلى تقارير من الداخل السوري تشير إلى انتهاكات قوات الأسد بحق المدنيين، محملاً نظام الأسد مسؤولية خرق الهدنة مع الثوار في حمص واستهداف قافلة المساعدات الإنسانية في المدينة. (المصدر: الائتلاف)