وصف عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري أحمد جقل مشاورات تجميد عضوية سورية في الجمعية العامة للأمم المتحدة ونزع الصفة التمثيلية عن وفد نظام الأسد وتعليق مشاركته في اجتماعاتها بالـ”خطوة جيدة التي تأتي بعد عدة محاولات أممية فاشلة لإدانة نظام الأسد من خلال مشاريع قرارات مقترحة من قبل دول أصدقاء الشعب السوري، والتي واجهتها الصين وروسيا بالفيتو مجدداً” مشيراً إلى أنها:” قد تكون بداية لاتخاذ قرارات صارمة تجاه نظام الأسد”. ورأى جقل في لقاء للمكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري معه أن:” الخطوة بناءة وتحمل معان كثيرة من بينها أن المجتمع الدولي مقتنع بضرورة محاسبة نظام الأسد مهما كانت الطريقة، وأن هناك أطرافاً أممية وأصدقاء يحاولون مساعدة الشعب السوري وحمايتهم من المجرم بشار الأسد” وأوضح عضو الهيئة السياسية أن هذه الخطوة” توجه رداً ورسالة ذات مغزى لأنها تترافق مع مسرحية الانتخابات اللاشرعية التي يجريها نظام الأسد والتي عبر المجتمع الدولي عن هزليتها”. واعتبر أحمد جقل إمكانية إصدار مشروع قرار جديد بشأن الأوضاع الإنسانية في سورية تحت الفصل السابع الأسبوع المقبل بأنه “حل لمشكلة قيام نظام الأسد بتوزيع المساعدات التي كانت تصل عبر الأمم المتحدة إلى الموالين له في المناطق التي ما يزال مسيطراً عليها، والذين لا يشكلون 8 إلى 10% من السكان.” وأضاف أنه:” في حال تم إقرار المشروع الذي سيضمن عبور المساعدات الإنسانية الحدود إلى داخل الأراضي السورية دون الحصول على موافقة من نظام الأسد، فإن المساعدات ستصل إلى المناطق المنكوبة وإلى المناطق التي خرجت عن سيطرة نظام الأسد وإلى أكثر من 50% من السوريين الذين أصبحوا تحت خط الفقر.” واستغرب جقل” محاولات روسيا المستمرة لدعم نظام الأسد حيث أعلنت إرسالها مراقبين لمسرحية الانتخابات”، مضيفاً: ” عن أي انتخابات ومراقبة يتحدثون؟، في حين أن هناك 9 ملايين سوري مهجر أو نازح، وأكثر من 150 ألف ضحية”، ووصف جقل إرسال المراقبين الروس بـ”المسرحية الدرامية” التي لا قيمة لها، والتي “لا تختلف عن مسرحية الانتخابات ذاتها، التي يتم إخراجها فوق دماء السوريين وتحت ركام الأرض السورية المدمرة”. (المصدر: الائتلاف)