استنكر الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية محمد يحيى مكتبي الاتفاق المسرب بين نظام الأسد وروسيا، والذي هو بمثابة تسليم للبلاد لروسيا كقوة احتلال.
وأكد مكتبي على أن نظام الأسد هو نظام غير شرعي وليس مخولاً بإبرام اتفاقيات شرعية فضلاً عن استقدام احتلال للبلاد عبر اتفاقات إذعان وتسليم.
وأضاف مكتبي: “ليس نظام الأسد اليوم إلا عصابة من المجرمين والإرهابيين تقتل شعب سورية منذ 5 سنين، بمعاونة ثلل أخرى من المجرمين والإرهابيين، كإيران وميليشاتها الطائفية وعصابات حزب الله الإرهابية وأخيراً القوات الروسية”.
وكشف الموقع الإلكتروني الرسمي الروسي للمعلومات القانونية عن اتفاقية السرية الموقعة بين روسيا ونظام الأسد، قدم فيها الأخير تنازلات بالجملة، فبموجب الاتفاقية فإن أمد بقاءالقوات الروسية مفتوح، كما أنها تتولى إدارة شؤونها دون تدخل من النظام، ولا يمكن اعتقال أفرادها أو استجوابهم، ووفقاً لمصادر روسية، فإن القوات الروسية ستتمتع بحرية الحركة وإدارة شؤونها بدون تدخل من مسؤولي نظام الأسد، فضلاً عن أن مقاتلي النظام لا يحق لهم دخول أماكن انتشار المجموعات الروسية بدون موافقة من الروس أنفسهم.
فيما شدّد عضو الهيئة السياسية للائتلاف خطيب بدلة على أن هذا الاتفاق لا يمنح أي شرعية للتدخل العسكري الروسي في سورية، ونحن نعتبره عدواناً واحتلالاً لسورية، وبناء عليه لا يمكن اعتبار روسيا وسيطاً في أي حل سياسي بل هي طرف معادٍ للشعب السوري وثورته وإرادته في أن يحيا بحرية وكرامة.
وأكد بدلة على أن روسيا الآن ما هي إلا احتلال بغيض يمارس جرائم حرب ضد شعب أعزل، حيث يتركز معظم قصف العدوان الروسي على الأحياء السكنية والمدارس والمخابز ودور العبادة، وجلُّ ضحاياه هم المدنيون، وليس أمام السوريين من خيارٍ إلا المضي بثورتهم قدماً حتى تحرير كامل سورية من كل أشكال الاحتلال والطغيان والإرهاب. المصدر: الائتلاف