عبّر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن أسفه من عدم رغبة روسيا بمشاركة نظام الأسد في المفاوضات المزمع عقدها في جنيف الأسبوع القادم.
وقال أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني أنس العبدة إن “روسيا تتنصل من استحقاقات القرار 2254 وخاصة البند الذي يدعو لعقد مفاوضات بين النظام والمعارضة السورية”، ويأتي ذلك نتيجة استمرار تعنت روسيا بقصف المدن وارتكاب المجازر واستهداف فصائل المعارضة بشكل يومي، واستخدام قوات الأسد لسياسة الحصار والتجويع والتي أودت بحياة العشرات نتيجة الجوع.
وأشار العبدة إلى أن نظام الأسد وحلفائه من روسيا وإيران متمسكون حتى اللحظة بالحل العسكري، وغير جادين بالحل السياسي، ومشاركتهم في اجتماعات فيينا وتوقيعهم على القرار 2254 هو لكسب الوقت فقط، مؤكداً على أن روسيا تضع العصي في عجلة العملية السياسية.
وأكدت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الأمم المتحدة سامنثا بور، ليلة أمس الاثنين، عقب اجتماع مجلس الأمن للاطلاع على آخر التطورات في سورية؛ أن نظام الأسد يحاصر 12 منطقة من أصل 15 منطقة محاصرة في سورية، مضيفة: “يتضح عدم اكتراث النظام من خلال صور مفزعة تظهر 35 شخصاً على الأقل قضوا إثر تضورهم جوعاً منذ بداية كانون الأول، ومع ذلك، لا يقوم النظام بذلك وحده؛ داعش ومجموعات مسلحة معينة تشارك أيضاً في أسلوب الحرب البربري هذا”.
وشددت على أنه لا بد لكافة الأطراف وخاصة نظام الأسد الامتثال فوراً بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري، وغير مشروط، دون معوقات، إلى كافة المحتاجين في سورية، ومشيرة إلى أن على الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية ألا تقبل بوصول إنساني بصورة متقطعة.
وجددت التأكيد على أنه لا يمكن للحل السياسي أن يشمل دوراً لبشار الأسد الذي فقد القدرة والمصداقية لحكم الشعب السوري، منوّهة أن المجموعة الدولية لدعم سورية، ومجلس الأمن في الأمم المتحدة، قدّما دعمهما الكامل لانتقال سياسي.
كما أكدت على أن السبيل الوحيد للتعامل مع الوضع الإنساني في سورية بشكل كامل هو عبر حل سياسي كما هو محدد في قرار مجلس الأمن في الأمم المتحدة رقم 2254، وعبرّت عن تطلع بلادها إلى انعقاد المحادثات في وقتها المحدد نهاية كانون الثاني، دون شروط مسبقة. المصدر: الائتلاف + وكالات