حذر الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط من وقوع مجازر حقيقية قد تطال المدنيين في دير الزور نتيجة إرهاب نظام الأسد المجرم والتنظيم الإرهابي (داعش)، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية المدنيين وفك الحصار عنهم، كما دعا التحالف الدولي إلى توجيه ضرباته العسكرية إلى مواقع النظام وتنظيم الدولة على حد سواء في سورية.
وأوضح المسلط أن استمرار الحصار لأحياء دير الزور من قبل (داعش) أخذ منعطفاً خطيراً بعد أن بدأت قوات الأسد بقصف أحياء المدينة التي يسيطر عليها التنظيم مستهدفة المدنيين بالبراميل المتفجرة بحجة إرهاب داعش، مما جعل التنظيم ينصب منصات الصواريخ لإطلاقها على الأحياء التي مازال يسيطر عليها النظام، ويحتجز ضمنها ما يفوق 400 ألف نسمة.
وأشار المسلط إلى أن “الائتلاف قد حذر مراراً وتكراراً من استغلال المدنيين، الذين باتوا يرزحون تحت مطرقة النظام وسندان التنظيم الإرهابي”، لافتاً إلى أن “الطرفين لا يقيمان وزناً للقوانين الدولية أو الإنسانية، بل ويتحركان بشكل متناغم في إجرامهما”.
ونوّه المسلط إلى أن “صمت المجتمع الدولي عن مأساة المدنيين لم يكن يوماً مبرراً، ولكنه تفاقم اليوم حتى بات جزءاً من الجريمة التي بدأها نظام الأسد واستمرت بها التنظيمات الإرهابية وزاد من مأساتها تخاذل العالم”.
وأوضح الناطق الرسمي أن من واجب مجلس الأمن اليوم العمل على تفعيل القرار رقم 2139 القاضي برفع الحصار عن المناطق المأهولة بالسكان بشكل فوري، والسماح للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين بإيصال المساعدات الإنسانية على نحو سريع وآمن ودون عوائق.
الجدير بالذكر أن حصار أحياء مدينة دير الزور مستمر للشهر الثاني على يد تنظيم الدولة الإرهابي (داعش)، ويستمر معه التنظيم في منع وصول الغذاء والدواء إلى نحو 400 ألف مدني أغلبهم من أبناء المحافظة النازحين، فيما يوفر النظام كل المستلزمات الضرورية لقواته المتواجدة في تلك المناطق، بفضل مخازنه والجسر الجوي لثكناته العسكرية عبر المطار الذي مازال تحت سيطرته. (المصدر: الائتلاف)