طالب نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري هشام مروة زعماء العالم الذين ينددون بنتائج الإرهاب “بمعالجة الأسباب الحقيقية للإرهاب والتخلص من منبعه الرئيسي المتمثل بنظام الأسد الذي لم يكتف بارتكاب المجازر بحق أبناء الشعب على مدار أربعة أعوام، بل قام بتصنيع ورعاية الجماعات الإرهابية في محاولة للالتفاف على الثورة ومطالبها، وتصويرها على أنها حركة إرهابية”.
وأكد مروة أن نظام الأسد “لم يكتف باستخدام الحديد والنار لإخماد ثورة الشعب، بل فرض حصاراً مطبقاً على مناطق عدة تؤوي مئات الآلاف من السوريين، ويمنع وصول المساعدات الإغاثية إليها، استكمالاً لسياسة العقاب الجماعي للمدنيين في المناطق الثائرة”.
ووصف مروة ما يحدث من تجويع وحصار في مخيم اليرموك وغوطة دمشق وحي الوعر في حمص وغيرها من المناطق المحاصرة بـ “جريمة حرب، وإبادة جماعية بطيئة ضد المدنيين في تلك المناطق”.
ودان نائب رئيس الائتلاف “استمرار حصار المدنيين وتجويعهم”، وشدد على ضرورة “معالجته فوراً وفق ما ورد في قرارات مجلس الأمن 2139 و2165″، والتي تدين بشدة الانتهاكات واسعة النطاق التي ارتكبها نظام الأسد ضد حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وتطالب بفك الحصار عن كافة المناطق المحاصرة في سورية، وإدخال المساعدات الإنسانية من المعابر الحدودية دون موافقة نظام الأسد.
وقال مروة إن “نظام الأسد وعلى مدى أربعة أعوام قام بارتكاب جرائم يندى لها جبين الإنسانية، وساعد على ذلك تقصير المجتمع الدولي في التصدي لتلك الجرائم”.
وأضاف إن الظروف العصيبة التي يفرضها نظام الأسد على مئات الآلاف في كل من غوطة دمشق الشرقية وحي الوعر في حمص ومخيم اليرموك جنوب العاصمة، وعلى النازحين واللاجئين في المخيمات من أبناء الشعب السوري، وسط البرد القارس والعاصفة الثلجية وما رافقها من نقص في المواد الغذائية والطبية؛ “يضع المسؤولية على دول العالم للتفاعل مع مأساة شعبنا وقضيته السياسية والإنسانية والأخلاقية”.
واستغرب في الوقت ذاته وجود عدة جهات تدعم الإرهاب وتقف إلى جانب الأنظمة الإرهابية، في حين يفتقد الشعب السوري إلى من يقف إلى جانب صموده وخياره بالحرية والكرامة والديمقراطية”.
(المصدر: الائتلاف)