أعلن برنامج “الأغذية العالمي” أنه سيتكلف ما لا يقلّ عن 214.5 مليون دولار، في عملياته الخاصة بالسوريين في الداخل ودول الجوار، خلال الثلث الأول من هذا العام.
وقالت مديرة المكتب الإعلامي للبرنامج إليزابيث بايرز أمس أن “قرابة نصف هذه الميزانية سوف تذهب إلى السوريين في الداخل، بينما سيُخصّص النصف الثاني لمن هم في دول الجوار”.
وأشارت بايرز إلى أن “البرنامج نجح في إدخال مساعدات غذائية إلى 75 ألف شخص محاصرين في حي الوعر بمدينة حمص، وهي أول قافلة تدخل هذا الحي بعد مفاوضات مكثفة بين جميع الأطراف”.
وأوضحت أن “هناك مفاوضات لتسليم قافلتين غذائيتين تتضمنان أيضاً مواد حية غير غذائية لدعم ما لا يقل عن 32 ألف شخص لمدة شهر واحد”، مشيرة إلى أن “هذه المساعدات على قدر كبير من الأهمية، إذ شهد حي الوعر قصفاً مكثفاً واشتباكات ثقيلة، فضلاً عن العواصف الثلجية الثقيلة التي ضربت سورية والمنطقة منذ أوائل كانون الثاني (يناير) الجاري، ما زاد من تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة المحاصرة”.
في حين توقعت الأمم المتحدة تراجع حجم الحصص الغذائية الممنوحة للاجئين السوريين في دول الجوار خلال الفترة القادمة، وذلك نتيجة تراجع حجم التمويل الذي تقدمه الدول المانحة.
كما توقعت الأمم المتحدة أن يعاني اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري الأردني أزمة في الحصول على حصص غذائية مع بداية العام الجاري. وذكر برنامج الغذاء العالمي أنه لا يملك التمويل اللازم لتقديم المعونات الغذائية لشهر شباط القادم خاصة مع سوء الأحوال الجوية.
لكن المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي عبير عطيفة، قالت: إن التحذير الذي أطلقه البرنامج في شهر كانون الأول الماضي من إمكانية وقف تقديم المساعدات للاجئين السوريين بسبب غياب التمويل؛ سمح بجمع مبالغ مالية ستمكن البرنامج من الوفاء بالتزاماته تجاه اللاجئين خلال الأشهر القادمة.
غير أن عطيفة أكدت أن البرنامج سيكتفي خلال الفترة القادمة بتقديم 70% من قيمة الحصص الغذائية للاجئين مقارنة بما كان يقدم سابقا، وذلك بالنظر إلى غياب التمويل اللازم لتغطية كافة التكاليف. (المصدر: الائتلاف + الحياة)