طالب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة، روسيا بتبني قرار في مجلس الأمن تحت الفصل السابع يحاسب من يقوم بخرق وقف إطلاق النار ويحيل ملف محاكمة بشار الأسد ورموز نظامه إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال العبدة في كلمة في افتتاح مؤتمر “منظومة وطن” الخامس في إسطنبول، ألقاها رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني أحمد رمضان: إن الائتلاف الوطني “ملتزم بالعمل من أجل توفير ما أمكن من الدعم للحل السياسي، وتوفير كل ضغط ممكن لتثبيت وضمان استمرار وقف إطلاق النار، ومحاسبة الأطراف التي تنتهكه وتخرقه”.
وأضاف إن “عمل روسيا على تبني قرار من مجلس الأمن، تحت الفصل السابع، يحاسب من ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار ومحاكمة المتهمين بارتكاب جرائم حرب في سورية، أمام المحكمة الجنائية الدولية، يعتبر دليلاً على حسن النية، وبداية مناسبة لتحرك ينهي المعاناة”.
وأكد العبدة أن “تحقيق الانتقال السياسي في سورية، أمر جوهري بالنسبة للسوريين”، مشيراً إلى أن ذلك “لن يكون دون دور حقيقي من قبل المجتمع الدولي لوقف القتل والدمار” عبر تفعيل القرارات الدولية الخاصة بسورية، ولفت الانتباه إلى أن “هناك حاجة أيضاً لحراك دبلوماسي يضغط من أجل إيصال المساعدات للمحاصرين، ومنع النظام من السيطرة على المساعدات وتوزيعها على بطانته الفاسدة، والميليشيات الداعمة له”.
وشدد على أن الائتلاف الوطني، ملتزم منذ لحظة تشكيله، بدعم العملية السياسية، وخاصة ما يتعلق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن جميعها، وعلى رأسها القرار رقم 2254، وبما يمهد لانتقال سياسي يحقق ما أقره بيان جنيف1، ويفتح الباب أمام إعادة البناء والانتقال بسورية إلى دولة مدنية تحقق تطلعات أبنائها جميعاً.
وفي ختام كلمته أشار إلى “ضرورة الاستمرار في العمل والتعاون والحوار والتواصل، والنقد والإصلاح، والقيام بكل ما من شأنه أن يضمن تقويم المسار باستمرار، ويحقق التوازن الضروري بين الإبداع والالتزام، وبين الحقوق والواجبات، وبين الأمل والعمل”. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري