تسعى قوات النظام والميليشيات الإيرانية إلى إحداث عمليات تهجير قسري وتغيير ديمغرافي جديدة في محيط العاصمة دمشق، وذلك بعد هجمة عسكرية غير مسبوقة على منطقة وادي بردى على الرغم من توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار، وذلك ضمن عملية ممنهجة، لتثبيت سلطة نظام بشار.
وأوضحت الهيئة الإعلامية لوادي بردى أن الميليشيات الإيرانية برفقة وفد من النظام أجبروا السكان على الهجرة في حال رفضهم المصالحة، وقالت أمس إنه تم التوقيع على اتفاق يقضي بوقف القصف مقابل دخول ورشات الصيانة لنبع “عين الفيجة” المتضرر، وخروج عناصر الجيش السوري الحر والأهالي الرافضين للمصالحة إلى إدلب.
وبدأت قوات النظام وميليشيا حزب الله الإرهابي والحرس الثوري الإيراني، هجومهاً على وادي بردى قبل نحو شهر، متجاهلة اتفاق وقف إطلاق النار الذي تبنته الأمم المتحدة في القرار 2336 برعاية روسية- تركية، بداعي وجود عناصر من تنظيم داعش وجبهة فتح الشام على الرغم من تأكيد هيئات المدينة في المنطقة على عدم وجودها.
وأدت الحملة العشوائية إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى، إضافة إلى تضرر نبع “عين الفيجة” الذي يعتبر المصدر الأول لمياه الشرب لمدينة دمشق وما حولها، مما أسفر عن قطع المياه عن 6 ملايين شخص في دمشق.
وطالب السفير السعودي في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي خلال جلسة حول الوضع في الشرق الأوسط عقدت الثلاثاء، بخروج جميع الميليشيات الأجنبية من سورية بشكل فوري، وقال: إن “الوقت حان ليصدر مجلس الأمن قراراً يقضي بانسحاب كل القوات الأجنبية من سورية بمن فيها المقاتلون الإرهابيون الأجانب وقوات حزب الله الإرهابي والميليشيات الطائفية وقوات الحرس الثوري الإيراني وجميع القوات النظامية الأجنبية، وإفساح المجال أمام الشعب السوري ليقرر مصيره السياسي وفق إرادته الحرة المستقلة”.
ورحب بقرار مجلس الأمن 2336 الصادر آخر العام الماضي الذي “أكد ضرورة العمل لتحقيق انتقال سياسي حقيقي سلمي في سورية وفقاً لبيان جنيف وقرارات مجلس الأمن”، كما أكد أهمية قرار الجمعية العامة 203 الصادر الشهر الماضي في شأن حالة حقوق الإنسان في سورية، والقرار في شأن ضرورة “إنشاء آلية تهدف إلى جمع الأدلة والقرائن وتوثيق المعلومات التي يمكن الإفادة منها في محاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري /وكالات