أكد رئيس رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة على أنه لا يمكن العودة للمفاوضات في حال استمرار نظام الأسد بجرائمه ضد المدنيين دون رادع، معتبراً أن قرار الهيئة العليا للتفاوض أمس كان قراراً صائباً، ولم يعد ممكناً الاستمرار في المفاوضات، وتجاهل الخروقات التي يقوم بها الأسد، ومطالباً بلجنة تحقيق دولية بخصوص خروقات الهدنة وجرائم نظام الأسد.
وذلك في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم في مقر الائتلاف، وقال العبدة إن نظام الأسد قد قام بدفن الهدنة أمس، بالمجازر الوحشية التي ارتكبها في إدلب وحلب وريف دمشق، فالنظام وخلال ٥٣ يوماً من الهدنة ارتكب أكثر من ٢٢٠٠ خرق كلها موثقة وتم تسليمها لمجلس الأمن.
وأشار العبدة إلى وجود تخاذل وتواطؤ دولي حيال مجازر نظام الأسد المتكررة ضد المدنيين، لا سيما مجازر أمس التي أودت بحياة 108 من المدنيين، دون أن تحظى ولو بإدانة شفهية من قبل أي دولة.
وقال رئيس الائتلاف “بدأنا مشاورات مع ممثلي أصدقاء الشعب السوري، بشأن المفاوضات، والكرة الآن في ملعب المجتمع الدولي، الذي يبدو لنا أنه لا يتعامل بجدية ضمن استحقاقات القرار 2254”.
وأكد رئيس الائتلاف على أنه لا يمكن قبول أي طروحات أو أفكار تتضمن حلاً يبقي على الأسد أو أي أحد من مجرمي نظامه، والمصير الطبيعي لهؤلاء هو المحاكمة كمجرمي حرب.
وشدد العبدة على أن الحل في سورية هو حل عسكري سياسي، ولا يمكن الحديث عن حل سياسي بدون بيئة مناسبة. مضيفاً إنه لا يمكن أن يكون هناك عودة قريبة للمباحثات إذا ما استمرت انتهاكات النظام، الذي يعمل على إحباط كافة محاولات الحل في سورية المصدر: الائتلاف