ندد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالصمت الدولي على الواقع اليومي الرهيب في سورية وخاصة ما يجري في مدينة التل بريف دمشق والتي تتعرض لحصار قوات الأسد منذ أكثر من عام، موضحاً أن ذلك يمثل تمهيداً لمزيد من القتل والتهجير.
وأوضح الائتلاف في بيان له يوم أمس الخميس، أن مدينة التل تتعرض في ظل هدنة مزعومة، لقصف عنيف بالمدافع والبراميل المتفجرة، بالتزامن مع محاولات اقتحام متكررة من قبل نظام الأسد، في ظل تصعيد جديد يأتي رغم موافقة فصائل الجيش السوري الحر على الدخول في جولة مفاوضات جديدة.
ومن خلال سياسة الحصار والتجويع وقصف التجمعات السكنية والبنى التحتية، تحاول قوات نظام الأسد والميليشيات الطائفية، كسر إرادة السكان وإجبارهم على الهجرة، وذلك كما حدث في كل من أحياء حمص القديمة و داريا والمعضمية وقدسيا والهامة بريف دمشق، وهذه المحاولات تستهدف اليوم كل من مدينة التل وخان الشيح بريف دمشق وحي الوعر بحمص.
ويعتبر القانون الدولي والقانون الدولي الإنسانية عمليات التهجير القسري أحد أنواع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، إضافة إلى كل من الحصار والإبادة الجماعية.
وكانت قوات نظام الأسد قد قصفت على مدار اليومين الماضيين، أحياء مدينة التل بالبراميل المتفجرة، كما استهدفت المزارع والأحياء السكنية في المدينة في كل من المجر والرويس وشعبة الأرض بالمدفعيات الثقيلة من الحواجز المحيطة ما تسبب بوقوع شهداء وجرحى من المدنيين.
وطالب الائتلاف المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة، بإتخاذ مسؤولياتهم والضغط على نظام الأسد للالتزام بالقرارات الدولية، وتلبية متطلبات الحل السياسي، موضحاً أن نظام الأسد يسعى لتهجير السكان من خلال سلاح التجويع وقطع الماء والكهرباء ونشر الحواجز وترويع المدنيين.
وأكد الائتلاف ثقته بممثلي الأهالي وفصائل الجيش السوري الحر، معبراً عن التزامه بمساندتها دون تحفظ، ومحذراً في الوقت نفسه من غدر النظام وإجرامه وخرقه المستمر للهدن، خاصة وأن جانباً من هجومه على التل يأتي انتقاماً من أبنائها الذين استقبلوا النازحين من مدن الغوطة الشرقية التي تستمر في صمودها الأسطوري بوجه مجازر الأسد المتكررة. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري