أكد رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور نصر الحريري، أن جولة المفاوضات الحالية في فيينا، هي امتحان للنظام وداعميه، من أجل الانخراط في العملية السياسية وتطبيق القرارات الدولية.
وقال الحريري في مؤتمر صحفي مساء أمس الأربعاء، إن “جولة المفاوضات الحالية ستوضح جدية جميع الأطراف في العملية السياسية”، وأردف قائلاً: “نحن اليوم هنا لمتابعة ما بدأنا الحديث عنه سابقا، وهي المحادثات السورية السورية، للتوصل لحل عادل وحقيقي، تحت إشراف الأمم المتحدة، وحريصون على الوصول لحل سياسي في البلاد”.
ورحب “بالتزام الشركاء الدوليين المتجدد، بدعم المفاوضات تحت إشراف الأمم المتحدة”، لافتاً إلى أن الهيئة كان لها لقاءات عديدة في مختلف الدول، وآخرها أمس الأربعاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكشف الحريري، أن الرسائل التي حصلوا عليها من الزيارات -التي قامت بها خلال الأسبوع الماضي وشملت الأمم المتحدة وأمريكا وفرنسا وبريطانيا وتركيا وروسيا- “كانت واضحة وهي وجود نية لدعم العملية التفاوضية في جنيف، والهدف منها تحقيق الانتقال السياسي المبني على القرار الدولي 2254”.
وأضاف رئيس هيئة التفاوض: “ننتظر إثبات هذه النية، من خلال جلب النظام لطاولة المفاوضات، وهيئة المفاوضات مستعدة لمناقشة كافة تفاصيل قرار 2254، لتحقيق الانتقال السياسي، بما فيها القضايا الدستورية والانتخابات”.
وشدد على أن الهيئة لديها “رغبة حقيقية في تطبيق القرار الدولي 2254، وبيان جنيف، والتي تتلخص بمرحلة انتقالية كاملة الصلاحيات، والوصول لدستور جديد، وانتخابات عادلة، مع التركيز في هذه الجولة على القضايا الدستورية”.
وأردف “إذا كانت الأمم المتحدة جادة، فلا بد لكل الأطراف، الالتزام بهدف المفاوضات، بتحقيق تطبيق القرار 2254 ولم نسمع أبدا من النظام أنه قادم بجدية لهذه المفاوضات”.
وحول الموقف من مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في سوتشي، أشار الحريري إلى أنهم “لم يكن لديهم معلومات عنه، وأنهم بحاجة لقراءة التطورات، وخاصة مع تطورات اليومين القادمين”، مؤكداً أن قرارهم بالتأكيد لن يكون مخالفا للسوريين. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري