رحب المجلس السوري للسلم الأهلي للائتلاف الوطني السوري في دمشق بالإجراءات المتخذه لإجلاء المنظمات الإنسانية لبعض أهالي معضمية الشام في محاولة لفك الحصار عنهم. إلا أنه اعتبر “مراوغة النظام واستغلال المساعي النبيلة للمنظمات حوّلت تلك المساعي لعملية “تهجير ممنهج وخطوة مرحلية لإحكام قبضة النظام العسكرية على المنطقة”. وتبين ذلك حسبما جاء في بيان المجلس بعد “احتجازهم ضمن مدارس خاضعة لقواته الأمنية واعتقال الأطفال وتعذيبهم أملا بالحصول منهم عن معلومات تتعلق بالجيش السوري الحر”. ودان المجلس “حرف قوات النظام العسكرية مهمة المنظمات عن مسارها القانوني والإنساني واعتبره عملا غير أخلاقي ومخالف لمبادئ القانون”. هذا وأكد المجلس السوري للسلم الأهلي على أن “المهمة المناطة بالمنظمات يجب عدم حصرها في إجلاء الأهالي عن بلداتهم ومدنهم وبيوتهم التي يعيشون فيها، لأن ذلك لا يعالج أساس المشكلة التي تعاني المنطقة منه”. وطالب المجلس “انطلاقا من الحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي السوري وعدم دفع الناس لسلوك غير متزن إلى فك الحصار وفتح ممرات إنسانية والتعامل مع الأزمة الإنسانية التي تعيشها المعضمية وأحياء غوطتي دمشق بشكل قانوني ومنطقي منسجم مع مبادئ المنظمات الإنسانية”.