دان الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط الصمت الدولي إزاء المجازر المتتالية لنظام الأسد في حلب وكل سورية، لاسيما مجزرة اليوم في حيان التي راح ضحيتها 8 من عائلة واحدة.
وقال المسلط: “إننا لا ندين صمت المجتمع الدولي عن الكلام بل صمته عن الأفعال، فجرائم الأسد لابد أن تقابل بشيء من حزم حتى يكف عن قتل الأطفال في سورية”.
حيث استهدفت طائرات الأسد مدينة حيان بالقصف الجوي والبراميل المتفجرة، ما أدى لدمار منزل عائلة “الحايك” وموت جميع من كانوا بالمنزل، وقد كان من بين الضحايا الطفل يوسف فؤاد حايك، الذي انهار سقف المنزل ليسحل جسمه الغض بين السقف المتساقط وبين البرميل. وقد أصيب والد الطفل بانهيار كامل إثر صدمته بفقد كامل عائلته وبرؤية ولده جثة هامدة بين السقف والبرميل، والناس يواسونه ويبعدونه عن المكان وهو يطالب برؤية ولده وأن ينظر إليه النظرة الأخيرة.
وأضاف المسلط: ” إن منظر الطفل يوسف في مجزرة اليوم تهز الوجدان والضمير وليتخيل كل من قادة هذا العالم وأحراره أن يوسف هو ابنه فكيف كان يفعل؟”.
وشدد المسلط على أنه “لا يمكن لنظام الأسد أن يقتل أطفالنا وعلى مدى أربع سنوات لولا الدعم الآثم من روسيا والصين، ودون الصمت الآثم لبقية أعضاء المجتمع الدولي”.
وقال المسلط: “إن الشعب السوري قد فقد كل أمل من أي موقف أخلاقي من روسيا أو الصين، ولكنه مصاب بخيبة أمل حقيقية في أصدقائه من المجتمع الدولي من أنصار الحرية وحقوق الإنسان، أن يكون موقفهم لا أقول الصمت أو المراقبة؛ ولكن أن يحظروا على هذا الشعب أسباب الدفاع عن نفسه، والمتمثلة بمضاد الطائرات الكفيل بطرد طيران الإجرام الأسدي عن أطفالهم”.
وأضاف المسلط مخاطباً أصدقاء سورية والدول الفاعلة: “لتكن دماء الطفل يوسف البريئة ودماء عائلته دافعاً لكم لتحمل المسؤولية في فرض حظر جوي فوري على نظام الأسد يوقف إجرامه وبغيه على أطفال هذا الوطن وأهله، ليكن دم الطفل يوسف نقطة تحول في المواقف المتراخية تجاه إجرام هذا النظام إلى موقف حازم يحسم القتل والإرهاب الأسدي”.
وقد وثق الناشطون أسماء عائلة “الحايك” الذين قضوا اليوم في حيان، وهم الشهداء: محمد عمر حايك(٩) أعوام – محمد فؤاد حايك (11) عام -جمال فؤاد حايك (7) أعوام – يوسف فؤاد حايك (5) أعوام – حمزة فؤاد حايك (سنة واحدة) – محمد القاضي حايك (70) عام _وزوجته أمنية (65) عام -حسن الجبير قريطم (75)عام. المصدر: الائتلاف