أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة على أن أي حل مقترح في سورية لا يضمن رحيل الأسد منذ بداية المرحلة الانتقالية سيكون محكوماً عليه بالفشل وفاقداً للمصداقية.
وذلك في لقائه اليوم مع نائب الأمين العام لهيئة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي يلغا شميت، والوفد المرافق لها، في مقر الائتلاف صباح اليوم، حيث تناول اللقاء آخر المستجدات في العملية السياسية والملف التفاوضي والتحديات التي تواجهه.
وقال رئيس الائتلاف إن موقف الائتلاف مؤيد لموقف الهيئة العليا للمفاوضات في ظل انسداد الأفق العام أمام محادثات جنيف، وعدم جدية نظام الأسد في إرادة الحل، وحذر العبدة من خطورة استمرار الوضع الحالي الذي يخرق فيه النظام وحلفاؤه الهدنة، ويستمر في استهداف المدنيين، حيث لم يرفع الحصار عن أي منطقة ولم يحدث أي تقدم في قضية المعتقلين.
وشدد الرئيس على أن تعليق المفاوضات يمكن النظر إليه كفرصة لمجموعة العمل الدولية لمراجعة ما تم إنجازه والتوصل الى آليات ومخرج لتفادي انهيار العملية التفاوضية في جنيف.
فيما أكدت شميت على دعم الاتحاد الأوروبي للمعارضة السورية ومطالب الثورة السورية وحرصه على دعم العملية السياسية الجارية وصولاً إلى الانتقال السياسي.
كما أكدت على أن موقف الاتحاد الأوروبي ما زال متمسكاً بمسألة المحاسبة ومحاربة الإفلات من العقاب، واوضحت أن الاتحاد يدعم بشكل كامل تقرير السوريون بأنفسهم مستقبل بلادهم وعدم السماح لآخرين بتقرير مصيرهم بناء على مصالح بعيدة عن مصلحة الشعب السوري. المصدر: الائتلاف