أجرى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة اتصالاً هاتفياً مع رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة باولو بينيرو، وبحث معها تفاصيل المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام باستخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين في مدينة خان شيخون بريف إدلب.
وناقش الطرفان إمكانية تحرك اللجنة لفتح تحقيق دولي عاجل بالجريمة التي وقعت صباح اليوم، وأودت بحياة 100 شهيد بينهم 25 طفلاً و15 امرأة، وإصابة 400 آخرين، حسب ما أعلنت مدير الصحة في إدلب.
وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن نظام الأسد يتحمل مسؤولية الهجمات الكيماوية المريعة، في الوقت الذي طالبت فيه فرنسا بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث الهجوم.
وأوضح الدفاع المدني السوري أن طواقمه ما تزال تواصل أعمال البحث والإنقاذ في مكان وقوع الجريمة، واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن هذه المجزرة تهدد اجتماعات “آستانة”، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وكانت اللجنة الدولية أصدرت تقريراً أكدت فيه ضلوع النظام بعدد من الهجمات الكيماوية ضد المدنيين في سورية، وعطلت كلا من روسيا والصين مشروع قراراً داخل مجلس الأمن لمعاقبة النظام على خلفية نتائج التقرير.
وتقع مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وتسيطر عليها كتائب الجيش السوري الحر بشكل كامل، ويبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة بينهم 12 ألف نازح، وتتعرض للقصف بشكل يومي من الطيران الحربي لقوات النظام وروسيا. المصدر: الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري