وجه رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة رسالة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني، طالبه فيها ببذل كافة الجهود في المحافل الدولية لوقف الجرائم التي تحدث في سورية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تجتمع في المنظمة منذ يوم السبت الماضي في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، ووصف المتحدث باسم منظمة التعاون الإسلامي السفير طارق بخيت، الوضع في سورية بـ “المتأزم”، لافتاً إلى أنها على وشك الانهيار، إذا لم يتدارك المجتمع الدولي خطورة الوضع، ويعمل على وقف النزيف، مشدداً على أن الدور الذي ستلعبه المنظمة في الوقت الراهن هو جمع الدول الأعضاء في المنظمة لتقديم موقف واضح مما يجري في سورية، وبخاصة مدينة حلب.
وأكد العبدة في رسالته على ضرورة أن تلعب المنظمة دوراً في المحافل الدولية لوضع حد للمأساة الإنسانية، ووقف الجرائم المرتكبة بحق السوريين، وبخاصة في مدينة حلب لإنقاذ حياة أكثر من 300 ألف مدني محاصرين فيها تفتك بهم طائرات روسيا والأسد والميلشيات المتعددة الجنسيات.
كما طالب العبدة منظمة التعاون الإسلامي تسليم مقعد سورية في المنظمة للائتلاف الوطني كونه الممثل الشرعي للشعب السوري وفق قرارات جامعة الدول العربية.
ولفتت المذكرة إلى أن اجتماع المنظمة يأتي في ذكرى مرور عام على بدء العدوان الروسي على الشعب السوري، والتي قتلت فيها القوات الروسية 3264 مدنياً، بينهم 911 طفلاً و619 امرأة، وارتكبت أكثر من 169 مجزرة مستهدفة ما لا يقل 417 مركزاً حيوياً، بينهم عشرات المشافي والمراكز الطبية وقوافل المساعدات، حيث قتلت 32 شخصاً من الكوادر الطبية بينهم 7 سيدات و 11 شخصاً من الدفاع المدني، كما قتلت 12 شخصاً من الكوادر الإعلامية وتسببت بنزوح نحو ربع مليون شخص.
كما استخدمت روسيا الأسلحة المحرمة دولياً خلال القصف وتم تسجيل 147 هجمة روسية بالذخائر العنقودية و48 هجمة بالأسلحة الحارقة، وأكدت اللجنة القانونية على أن جميع هذه الهجمات هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. المصدر: الائتلاف