أدان ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، لدى الأمم المتحدة، نجيب الغضبان، استخدام روسيا حق النقض “الفيتو” لعرقلة إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى وقف القصف وإيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب.
وقال الغضبان في بيان له مساء أمس الاثنين، إنه “لم يكن مستغربا من روسيا استخدام حق النقض في جلسة مجلس الأمن الدولي. لقد ساعدت موسكو وحرضت على ارتكاب جرائم حرب عبر سورية، خلال العام الماضي، وحق النقض الذي استخدمته اليوم، كان مجرد أحدث محاولاتها لحماية بشار الأسد، من المثول أمام العدالة وتمكينه من انجاز جرائم الإبادة الجماعية في حلب”.
وأخفق مجلس الأمن الدولي، مساء الإثنين، في تمرير مشروع قرار صاغته كل من نيوزيلندا وأسبانيا ومصر، يطالب بهدنة لمدة 7 أيام في مدينة حلب للسماح بإدخال مساعدات للمدنيين المحاصرين، وذلك عقب استخدام روسيا والصين حق النقض “الفيتو”.
وانتقد الغضبان أداء مجلس الأمن الدولي، وأضاف أن “مجلس الأمن غير مستعد لإنقاذ الأرواح في سورية. والأمر الآن متروك للدول الأعضاء لوقف مذابح الأسد من خلال فرض منطقة حظر للقصف والإسقاط الجوي للمساعدات فورا في حلب”.
وتتعرض مدينة حلب لحملة عسكرية غير مسبوقة يشنها نظام الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية، مما أدى إلى سقوط نحو 900 شهيد منذ 15 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، إضافة إلى توقف جميع المشافي والمدارس عن العمل ومعظم الأفران وتدمير مركزين للدفاع المدني السوري.
فيما دعت منظمة “هيومان رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، إلى التحرك الفوري في الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد جلسة استثنائية لـ”محاسبة المتورطين في ارتكاب جرائم خطيرة في سورية”.
وقال ممثل منظمة “هيومان رايتس ووتش” لدى الأمم المتحدة، لويس شاربون: إن “روسيا لا تريد لأي شيء أن يوقف عملياتها العسكرية المشتركة مع إيران والنظام بغض النظر عن التكلفة البشرية من أرواح المدنيين في حلب”.
وهذه هي المرة السادسة التي تستخدم فيها روسيا حق “الفيتو” في مجلس الأمن بشأن سورية منذ 2011، والخامسة بالنسبة للصين. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري /وكالات