أعلنت الفصائل العسكرية أن اتفاق الهدنة في سورية، “بحكم المنهار تماماً”، ممهلة الدول الراعية له 48 ساعة، لإلزام نظام الأسد، بوقف هجماته على مدينة داريا والغوطة الشرقية في ريف دمشق، وأكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية دعمه هذا القرار.
وفي بيان صدر يوم أمس الأحد، قالت الفصائل إنه “في ظل استمرار النظام وحلفائه بالعدوان على مدينة داريا والمدنيين، وعدم الإلتزام بإتفاق وقف الأعمال العدائية، وعجز المجتمع الدولي عن إدخال علبة حليب للأطفال رغم حصار المدينة، وإلتزام الفصائل المقاتلة في داريا بإتفاق وقف الأعمال العدائية، إلا أن النظام بدأ بحملة وحشية، متبعاً سياسة الأرض المحروقة”.
وأوضحت الفصائل أن هذه الأسباب دعتها إلى اعتبار إتفاق الهدنة “بحكم المنهار تماماً”، مضيفة أنها ستأخذ كل الإجراءات لـ”الدفاع عن أهلها”، كما أمهلت الأطراف الراعية للإتفاق، 48 ساعة لـ”إنقاذه، وإلزام النظام وحلفائه بوقف الهجمات على مدينة داريا والغوطة الشرقية”، داعية المجتمع الدولي لـ “إنقاذ داريا من خطر الإبادة الجماعية”، حسب تعبير البيان.
من جهته، قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيان له، إنه يدعم قرار الفصائل ويشاركها موقفها، محملا مسؤولية “انهيار” الهدنة، “وما يترتب على ذلك”، للنظام وحلفائه الذين انتهكوا الاتفاق وسعوا لخرقه بكل وسيلة ممكنة دون أن يترتب على ذلك أي موقف دولي جاد.
واعتبر الائتلاف أن المجتمع الدولي فشل في تحمل مسؤولياته تجاه توفير آليات مناسبة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية فتحول الاتفاق إلى غطاء لاستمرار الجرائم، والذي بات واضحاً للجميع، حسب ما جاء في البيان.
وحيا الائتلاف تضحيات الثوار وأبطال الجيش السوري الحر والفصائل الملتزمة بتطلعات الشعب السوري، مؤكداً أن أبناء هذه الثورة العظيمة، سيظلون حرساً لأهدافها ومثلها ومبادئها، وملتزمين بإكمالها حتى تحقيق مطالبها في الحرية والعدالة والكرامة.
وكان مجلس الأمن الدولي، صوّت في 27 شباط الماضي، على القرار رقم 2268، الذي يدعم اتفاق وقف إطلاق النار والعمليات العدائية في سورية، حيث توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة الأمريكية. المصدر: الائتلاف