عرض محمد قداح نائب رئيس الائتلاف الوطني في لقاء مع عدد من ناشطي الداخل فكرة مشروع موطئ قدم وإنشاء مكاتب في المدن السورية، وذلك في مدينة غازي عنتاب، حيث تحدث قداح عن “ضرورة التواصل والربط ما بين القوى الثورية في الداخل وبين الائتلاف كون الائتلاف هو الممثل الشرعي لهذه الثورة، ومن ثم يجب أن تأخذ قوى الداخل دورها التشاركي في اتخاذ القرار وتكون للائتلاف قاعدة ثورية في الداخل يرجع إليها عند اتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بالثورة السورية”. وقال قداح “إن الشرخ الذي ازداد اتساعاً ما بين الداخل وبين الائتلاف يجب ترميمه عبر تفعيل مكاتب عائدة للائتلاف موزعة في كل المدن الخارجة عن سيطرة الأسد، وألا يكون دور هذه المكاتب دوراً روتينياً بل يجب أن تكون ناشطة ومفعلة وتعمل في الاتجاه الصحيح، وألا يقتصر دور المكاتب على العمل السياسي بل يتعداه إلى مناحي عديدة خدمية وعسكرية”. وأضاف قداح أن “وجود مكاتب في الداخل سوف تيسر عملية اتخاذ القرارات وتسرعها فعندما يواجه الائتلاف اتخاذ قرار حساس يمكنه في هذه الحالة التواصل مع مكاتب الداخل وعرض الأمر عليها وأخذ النتائج”. وكان محمد خير الوزير مدير اللجنة المشرفة على تنظيم الملتقى الثاني مع” الداخل السوري”، قد أكد أنّ هذه الخطوة تجاه التنسيق بين كافة الناشطين والسياسيين” ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وجاءت ضمن سلسلة من النشاطات الممنهجة التي يشرف عليها الائتلاف بالتنسيق مع العديد من القيادات الميدانية في الحراك المدني السوري”، وقال الوزير:” أثناء عملية التنظيم التي وزعنا خلالها المشاركين على 3 ورشات، أخذنا بالاعتبار ضرورة أن تكون عناوين الأفكار التي يناقشها المشاركون على علاقة وطيدة بالواقع السوري الحالي، وذلك بغية دعم قرار التشاركية في العمل السياسي المدني على السواء. فالتشاركية باتخاذ القرار السياسي بعيدا عن مشاركة القاعدة الشعبية والقيادات الميدانية المدنية، خطوة غير مجدية لدولة العدالة والقانون التي خرج السوريون للمطالبة بها”. هذا وردا على أسئلة النشطاء والعديد من القيادات المدنية داخل المدن السورية، والتي انتقدوا فيها تأخر الائتلاف في مناقشة هذه القضايا الحساسة قال الوزير:” لا ننكر أنّ هناك تأخرا في هذه الخطوة، ولكن أن نصل متأخرين خير من ألا نصل، إضافة إلى أنّ الائتلاف هو جزء من هذا الحراك المدني السياسي وليس هو الوحيد، فالمسؤولية هي عامة ولا يتحملها تكتل بعينه، وتواجدنا هنا اليوم، ليس من أجل الندم على الماضي ولكن من أجل صناعة المستقبل والتنسيق بين كافة أبناء سورية، لأن الواقع السوري لم يعد قابلاً للانتظار”. المصدر: الائتلاف