في ظل التغيرات العسكرية التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة، التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة اليوم قادة المجلس العسكري للجيش السوري الحر. حيث وضع قادة المجلس رئيس الائتلاف الوطني بصورة الأوضاع الميدانية للكتائب المقاتلة على الأرض. مؤكدين على وجوب الدعم العسكري كوسيلة وحيدة لمحاربة إرهاب الأسد وتطرف الفصائل المقاتلة التي انتهجت سياسة تحرير المحرر، والتفتت لمحاربة الجيش السوري الحر والكتائب الثورية داخل المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد، دون حدوث أيّ اشتباكات تذكر بينهم وبين قوات الأسد والميليشيات الإرهابية التي يصدرها النظام الإيراني إلى المنطقة. وكان البحرة قد أكّد في تصريح سابق له “على أن محاربة الفصائل المتطرفة هي أولوية الكتائب المقاتلة في المرحلة القادمة”. في حين أن الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي قد عزا في تصريح سابق له لمكتب الائتلاف الإعلامي الضعف العسكري الذي يعاني منه الثوار في المدن السورية إلى “عدم جدية المجتمع الدولي ومنظومة ‘أصدقاء سورية وتخاذلهم في دعم الثورة على الصعيد العملي، في حين أنّ هذا التخاذل في دعم ثورة الحرية والكرامة قابله دعم لا محدود للإجرام والقتل والتدمير من جانب حلفاء الأسد”. وأردف صافي “الاستقالات التي حدثت داخل بعض الجبهات العسكرية التابعة لهيئة أركان الحر نتجت عن نقص الدعم العسكري والذي أدى بدوره إلى غياب القيادة الموحدة القادرة على التصدي لقوات الأسد والميليشيات الإرهابية التي يصدرها النظام الإيراني إلى المنطقة”. وأضاف: “لذا لا بدّ لدول العالم الغارقة في التجاذبات الدولية في المشرق أن تتحمّل مسؤولياتها والقيام بواجباتها الدولية بوقف تأجيج الصراع والامتناع عن دعم الأنظمة الطائفية والاستبدادية التي تولد التطرف والاستبداد في المنطقة وتسعى لانتشاره حول العالم. المطلوب دعم الجهود التي تحقق انتقال ديمقراطي حقيقي في المنطقة، لأن ذلك يمنح المنطقة والعالم الحل الوحيد الذي ينهي التطرف والإرهاب”. المصدر: الائتلاف