تمكن الجيش السوري الحر على الجبهة الجنوبية من القضاء على تنظيم الدولة الإرهابي بشكل نهائي في محافظتي درعا والقنيطرة، بعد أن بدأت خلاياه تظهر بشكل محدود في الآونة الأخيرة في بعض المناطق داخل المحافظتين، وذلك بالتوازي مع الانتصارات الواسعة التي يحققها الثوار في شمال سورية ضد قوات الأسد وتمكنها من تحرير مدينة إدلب وجسر الشغور ومعسكر القرميد.
وقال الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط إن الجيش السوري الحر أثبت مرة أخرى أنه الوحيد القادر على دحر التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها، وذلك بفضل تكاتف وتوحيد كتائبه وفصائله وعملها تحت قيادة موحدة، وعلى الرغم من غياب الدعم الحقيقي، ووقوعه المستمر ما بين نيران نظام الأسد من جهة وهجمات تنظيم الدولة من جهة أخرى، ودون أن نغفل إستراتيجية النظام في توفير غطاء جوي مستمر للتنظيم طوال أكثر من عام.
وأوضح المسلط أن هذه الانتصارات تؤكد على مختلف الجبهات أن هناك بالفعل واقعاً سياسياً جديداً لابد من أخذه بعين الاعتبار والبناء عليه لإنتاج حل أخير ونهائي، يحقق تطلعات الشعب السوري، وينهي هذا الفصل من تاريخ سورية.
وأشار الناطق الرسمي إلى أن الجهود المبذولة لابد أن تتضافر من أجل التمهيد لانتقال سياسي كامل يقطع سلسلة الموت التي ينفذها نظام الأسد، ويفتح الباب أمام إعادة البناء والانتقال بسورية إلى دولة مدنية تحقق تطلعات أبنائها جميعاً.
وجدد المسلط ثقته بقوى الثورة التي تدافع عن المدنيين وتلتزم بمبادئ الثورة وأخلاقها وتحترم العهود والمواثيق الدولية، و”نؤكد نحن بدورنا على الثبات في موقفنا السياسي والتمسك بمبادئ الثورة حتى إسقاط نظام الأسد”. (المصدر: الائتلاف)