أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري محمد قدّاح أثناء مشاركته في جلسة للمجلس الاستشاري التابع للأمم المتحدة بحضور عدد من جمعيات حقوق الإنسان وبعض أطياف المعارضة في المنطقة بأنه” أطلع خلال الجلسة المعقودة الموجودون من كافة أطياف المقاومة السياسية والشعبية داخل المنطقة على الجرائم الجماعية التي جرت في سورية وإيران والعراق وغزة”، مشيرا” إلى أنّ القاتل هو واحد لا محال، وأن القضاء على الإرهاب الذي يصدره النظام الإيراني وحلفائه للمنطقة، لا يكون إلا بالتحالف والتنسيق مع كافة القوى الشعبية في المنطقة، والذين يواجهون بدورهم عدوا مشتركا ويسعون لهدف واحد يتمثل في إسقاط الاستبداد”. ووصف قداح الجلسة بأنها” مهمة للغاية ورعتها عدد من الجمعيات الاستشارية وشاركت فيها شخصيات دولية مهتمة بهذا الملف، حيث ركزنا خلالها على المجازر الجماعية الممارسة بحق شعوب المنطقة”. هذا فيما قال موسى أفشنار المعارض الإيراني أثناء المؤتمر” أنّ النقطة الأقوى التي تميز هذا المؤتمر عن غيره، هو أنه ضمّ كافة مظلومي المنطقة، واحتوى كافة القوى الوطنية المعارضة، والتي انتفضت من أجل تغيير الواقع الاستبدادي الذي يحاول ثلة من العصابات الحاكمة فرضه على الشعوب. كلّ أفراد عائلة المنطقة _ سورية وإيران ولبنان وفلسطين_ اجتمعت داخل الحرم الأممي لحقوق الإنسان لتطالبه وجميع دول العالم بضرورة محاسبة المجرمين على ما اقترفوه من جرائم لا تغتفر بحق شعوب المنطقة. إنّ اجتماع هؤلاء المظلومين داخل أحد مقرات الأمم والمنظمات الدولية، بعد أن قطعوا عهدا على أنفسهم بضرورة إسقاط الاستبداد، كان مشهدا في غاية التأثير بالنسبة لأصحاب الضمائر الحية”. وفي لقاء خاص أجراه مكتب الائتلاف الإعلامي مع أفشار قال فيه:” إنّ أنظمة الثالوث الإيراني والأسدي والمالكي مرتبط كلّ منهما بالآخر، فقوة أنظمتها غير مستمدة من قوة الشعب والداخل الذين يحكمونه، بل يعتمد في وجوده على التحالفات والهيمنة العسكرية التي يحاولون من خلالها فرض أجندتهم السياسية والثقافية”. هذا فيما استبشر أفشار باقتراب انهيار الثالوث الإقليمي في القريب العاجل، وأضاف في لقائه” من المؤكد أنّ نظام الأسد والخامنئي سيكون قاب قوسين أو أدنى من السقوط الحتمي، في حال كان هناك تغيير حقيقي في رئاسة الحكومة، ولم يقتصر التغيير على الوجوه وفقط”. وفي ختام مقابلة أجراها مع المكتب الإعلامي قال أفشار” نتشرف اليوم بالتلمذة داخل مدرسة الثورة السورية المجيدة، والتي دفعت مئات الألوف حتى اللحظة بغية تحقيق كلمتها والسعي لبناء دولة الحرية والقانون”. هذا ما قاله موسى أفشار أحد قياديي الثورة الإيرانية ضد ما وصفه بالديكتاتورية الدينية _ ولاية الفقيه_ التي تحاول التسلل إلى المنطقة. المصدر: الائتلاف