عادت مروحيات نظام الأسد إلقاء البراميل المتفجرة على مدينة داريا بريف دمشق، يوم أمس الأربعاء، بالتزامن مع هجوم شنته قوات الأسد على المدينة في محاولة لاقتحامها، ويأتي ذلك في الوقت الذي ينتظر فيه سكان المدينة المحاصرة دخول قوافل المساعدات الغذائية تنفيذاً لتوصيات الاجتماع الأخير لمجموعة العمل الدولية في فيينا.
وأوضح نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية موفق نيربية أن نظام الأسد صعد هجماته العسكرية بشكل واسع منذ نهاية الجولة الأخيرة من المفاوضات في جنيف، معتبراً ذلك أنه تحد صارخ لقرارات الأمم المتحدة.
وأضاف نيربية أن وقوف روسيا وإيران إلى جانب النظام، إضافة إلى الصمت المريب من المجتمع الدولي؛ هو من أدى إلى هذا التصعيد الخطير، لافتاً إلى أن هذا يهدد العملية السياسية برمتها.
ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في تقرير لها يوم أمس الأربعاء، إلقاء الطيران المروحي التابع لنظام الأسد 974 برميلاً متفجراً على مناطق سورية، خلال شهر أيار /مايو الماضي.
وأوضح التقرير أن ذلك يشكل خرقاً لبيان وقف الأعمال العدائية، مشيراً إلى أن العدد الأكبر من البراميل كان من نصيب محافظتي حلب وريف دمشق ثم درعا، وأنها أودت بحياة 57 مدنياً، بينهم 18 طفلاً، و10 سيدات.
وذكر التقرير، أن كل برميل متفجر هو بمثابة جريمة حرب، كونه سلاحاً عشوائياً ذا أثر تدميري هائل، لا يتوقف فقط عند قتل الضحايا المدنيين بل فيما يُحدثه أيضاً من تدمير وتشريد وإرهاب لأهالي المنطقة المستهدفة.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي، قد ذكر الثلاثاء، أنّهم ينتظرون موافقة النظام للسماح بإدخال قافلة مساعدات ثانية إلى المدينة المحاصرة منذ عام 2012.
ومنعت قوات الأسد في 12 أيار /مايو الماضي وصول المساعدات إلى مدينة داريا بريف دمشق على الرغم من حصول بعثة الأمم المتحدة على الموافقات المطلوبة، لتدخل فيما بعد قافلة مساعدات لا تحوي على مواد غذائية إلى المدينة مطلع شهر حزيران /يونيو الحالي، بعد مضي أكثر من ثلاث سنوات ونصف من الحصار، وقال مدير المكتب الإعلامي في المجلس المحلي للمدينة كرم الشامي، إن شاحنات المساعدات التي دخلت المدينة، تحوي “نصف حمولتها أو أقل”، ولا حاجة ملحة لمحتوياتها”. المصدر: الائتلاف