عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، اجتماعها الدوري، برئاسة رئيس الائتلاف سالم المسلط، وتناولت الواقع الميداني والإنساني في المناطق المحررة ومستجدات العملية السياسية، إضافة إلى اللقاءات والنشاطات التي قام بها وفد الائتلاف الوطني على هامش المؤتمر السنوي السادس للمانحين حول سورية.
وتحدث رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط عن اللقاءات الدولية التي أجراها وفد الائتلاف الوطني إلى بروكسل مع كل من الاتحاد الأوروبي، ووفود الخارجيات الأمريكية والبريطانية والتركية والبلجيكية والكندية، إضافة إلى لقاء مع المبعوث الأممي إلى سورية جير بيدرسون.
ولفت المسلط إلى أن وفد الائتلاف الوطني ناقش عدداً من الملفات الهامة في العملية السياسية والأوضاع الميدانية، وطالب فيها بضرورة تحقيق مطالب السوريين المحقة في إنهاء نظام الأسد والعيش بحرية وكرامة.
وأوضح المسلط أن خطة الإصلاح التي أقرتها الهيئة العامة، لاقت ترحيباً وإشادة من قبل جميع الوفود والبعثات الدولية، حيث استعرض الوفد تعديلات النظام الأساسي وما تبعها من مشاورات لاستكمال التوسعة وضم ممثلين حقيقيين عن المؤسسات والفعاليات الثورية والجاليات السورية.
وأكد نائب رئيس الائتلاف الوطني للشؤون الخارجية عبد الأحد اسطيفو، على أهمية اللقاءات التي أجراها الائتلاف على هامش مؤتمر بروكسل، لافتاً إلى أن هناك عودة دولية للاهتمام بالملف السوري بالتوازي مع الملف الأوكراني.
وأوضح اسطيفو أن مواقف الدول الصديقة والشقيقة للشعب السوري متطابقة مع مواقف الائتلاف الوطني، سواء في قضية اللاجئين والمعتقلين والمختفين قسرياً وملف المساءلة والمحاسبة، أو الاهتمام بتجديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
كما تم مناقشة إعادة فتح مكتب الائتلاف الوطني في العاصمة البلجيكية بروكسل على اعتبارها مقر للكثير من النشاطات والاجتماعات والفعاليات الدولية، وأهمية الدفع بالملف السوري في جميع الاستحقاقات الدولية، والتأكيد على ضرورة دعم مؤسسات الثورة والحكومة السورية المؤقتة لتمكينها بالقيام بدورها في خدمة السوريين وخاصة في مجال التعليم والصحة.
وناقش الحضور أهمية تنظيم عمل الجاليات السورية في الدول المستضيفة للاجئين السوريين، وتأطيرها مؤكدين على أن الجاليات السورية لها دور كبير وهام في العملية السياسية وتحقيق مطالب الثورة السورية بالحرية والكرامة والديمقراطية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري