عقدت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعاً مع أعضاء المجلس المحلي لمحافظة حمص عبر “السكايب” صباح اليوم، وحضر الاجتماع رئيس الائتلاف أنس العبدة ونائبه موفق نيربية والأمين العام للائتلاف عبد الإله الفهد وعدد من أعضاء الهيئة السياسية.
استمع الائتلاف خلال الاجتماع لعرض قدمه رئيس المجلس المحلي أبو وائل إدريس وأعضاء المجلس المحلي عن الأوضاع المعيشية والمدنية في محافظة حمص لاسيما في مجالات الإغاثة والتعليم والصحة، وتكلم المجلس المحلي عن المشاريع التنموية التي يقوم بها بالإضافة للمجالس الفرعية لمجلس المحافظة.
وتكلم إدريس عن وجود عدد كبير من الطلاب تم استيعابهم في عدد من المعاهد المتوسطة وفي كليتي الهندسة والآداب التابعتين لجامعة حلب الحرة، بالإضافة لعدد من المدارس والثانويات، وأفاد إدريس أن نظام الأسد قد قصف مؤخراً كلية الهندسة في الرستن متسبباً بأضرار بالغة أعاقت الكثير من سير العملية التعليمية.
كما قدم المجلس المحلي عرضاً عن أهم الصعوبات والتحديات التي تواجهه في إدارة المناطق المحررة والمحاصرة بحمص لاسيما حي الوعر، وأزمة “رغيف الخبز” التي يستخدمها نظام الأسد لفرض الهدن والمصالحات المحلية، وذكر المجلس أن الأهالي يخرجون في مظاهرات ثورية تدعم الهيئة العليا للمفاوضات في جنيف، لتحقيق انتقال سياسي.
من جهته قدم الائتلاف استعراضاً لأهم المستجدات السياسية على الساحة لاسيما عملية التفاوض الجارية في جنيف، وأوضح النقاط الرئيسة لمشروع الانتقال السياسي والمرحلة الانتقالية كما يعمل عليها في جنيف.
وأشاد أعضاء الهيئة السياسية للائتلاف بالمجلس المحلي لمحافظة حمص وإدارته للملفات المختلفة كما أشادوا بالأهالي هناك والمظاهرات التي خرجت مؤخراً ما أكد على تمسك شعبنا بالثورة بالرغم من كل التضحيات التي قدمها وما يزال يقدمها.
وقال رئيس الائتلاف: إن “المعركة السياسية شأنها شأن المعركة العسكرية لا وجود لخيار الانسحاب منها، بل لابد من استخدام كافة الأدوات المتاحة لتحقيق النصر”، وأضاف إن المظاهرات السلمية التي عمت سورية قد قدمت للمسار السياسي ودعمته بما لا يقل عن المسار العسكري. كما طالب الائتلاف باستمرار هذه المظاهرات التي تعبر عن حقيقة الثورة السورية وأهدافها بالوصول إلى الحرية والكرامة بعيداً عن نظام القمع والإرهاب والاستبداد. المصدر: الائتلاف