عقدت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري اجتماعاً طارئاً أمس الثلاثاء، بحثت فيه الأوضاع الميدانية في شمال وشرق سورية وأوضاع اللاجئين والنازحين في مخيمات لبنان والشمال السوري المحرر في ظل الظروف الجوية الصعبة التي تتعرض لها المنطقة.
توجه أعضاء الهيئة العامة في بداية الاجتماع، بالشكر والتقدير على الجهود والمبادرات الكبيرة التي أطلقها منظمة ملهم التطوعي “حتى آخر خيمة” وحملة “كن دفئاً لهم” والتي أطلقت بين مجموعة من المنظمات الناشطة والعاملة في الشمال السوري من أجل تأمين المتطلبات والاحتياجات الضرورية للنازحين ضمن المخيمات لتوفير الدفء وتخفيف الآثار الناجمة عن عواصف الشتاء.
وأكد المجتمعون على ضرورة المعالجة السريعة لأوضاع المخيمات العشوائية في شمال وشرق سورية وتوفير إمكانية نقلهم إلى وحدات سكنية مؤقتة تقيهم من برد الشتاء وحر الصيف.
وشددوا على أهمية تنسيق الجهود بين الائتلاف الوطني والحكومة السورية المؤقتة والمجالس المحلية، والعمل على الانتقال من الحلول الاسعافية إلى الاستجابة المستدامة وخاصة في ظل استمرار الأسباب التي تمنع اللاجئين والنازحين من العودة إلى منازلهم.
كما أكدوا على ضرورة تقديم الدعم الكامل للحكومة السورية المؤقتة بكافة وزاراتها ومؤسساتها الخدمية لتمكينها من تقديم خدماتها للأهالي دون أي مشاكل.
وبحثت الهيئة العامة في اجتماعها الطارئ توفير آليات ووضع خطط وبرامج وطنية خاصة بالمهجرين قسراً، بالإضافة لضرورة إحداث وزارة تهتم بأمورهم.
وشددوا على ضرورة تقديم الدعم الكامل للاجئين السوريين في لبنان وبشكل خاص القاطنين في مخيمات عرسال.
كما طالبت الهيئة العامة للائتلاف الوطني، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية العاملة في حقوق الإنسان بالتحرك العاجل والفوري لتأمين الاحتياجات العاجلة والضرورية لمئات العوائل الموجودة في لبنان.
وحول ما يجري في محافظة الحسكة بحثت الهيئة العامة مستجدات الأحداث هناك وما تشهده المدينة من اشتباكات عنيفة بين ميليشيات PYD الإرهابية وعناصر من تنظيم داعش الإرهابي.
وطالبت الهيئة العامة الأمم المتحدة والصليب الأحمر بضرورة التحرك العاجل وتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة للمدنيين والنازحين بسبب الاشتباكات، مشددة على ضرورة إدخال جهة حقوقية رقابية للتحقيق في عمليات انتهاكات بحق الأهالي المدنيين، وخاصة بعد الأنباء التي أشارت إلى عمليات انتقامية وعمليات تصفية وقعت داخل حي غويران، كما حذرت من تحول عمليات النزوح الجارية إلى عمليات تهجير ممنهج من قبل ميليشيات PYD الإرهابية بغرض التطهير العرقي.
وثمنت الهيئة العامة للائتلاف الوطني كافة الجهود التي تفضي إلى إعادة هيكلة وتوحيد الوحدات والتشكيلات العسكرية تحت قيادة الجيش الوطني السوري على اعتباره الجهة المسؤولة التي يقع على عاتقها حماية أمن المناطق المحررة وضمان استقرارها، ومواجهة التحديات القادمة.
ووجه المجتمعون تحية شكر إلى كافة عناصر الجيش الوطني السوري على على مساهمتهم في تخفيف معاناة الأهالي خلال الظروف الجوية الحالية التي تعيشها مخيمات النزوح في الشمال السوري.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري