وجه المجلس الوطني الكردي دعوة لإحياء الذكرى الثانية للتفجيرات الإرهابية الأليمة التي حصلت في مدينة القامشلي، وحثًّ مؤيديه ومناصريه وأبناء المدينة للتجمع في مكان وقوع التفجير داخل المدينة مساء اليوم الجمعة.
وقال المجلس في بيان له إنه يدعو لـ “إحياء الذكرى الأليمة” التي حصلت في 27 تموز 2017، وأضاف أن التجمع سيكون في مكان حدوث التفجير وسط المدينة في “الحي الغربي – طريق عامودا”.
واعتبر نائب رئيس الائتلاف الوطني عبد الباسط حمو أن التفجيرات الإرهابية الدامية التي استهدفت مدينة القامشلي وأهلها، كان الهدف منها زرع الخوف والإرهاب في المدينة، وتابع قائلاً: “لم يتم الكشف عن ملابسات الجريمة، وتحديداً كيفية دخول الشاحنة التي تحمل المتفجرات إلى وسط المدينة عابرة كافة حواجز النظام والقوى الأمنية”، مرجحاً تورط نظام الأسد فيها إلى جانب إرهابيي داعش.
وأدت تفجيرات القامشلي إلى استشهاد العشرات بينهم نساء وأطفال من أبناء “الحي الغربي”، وذلك نتيجة انفجار شاحنة مفخخة أدت أيضاً إلى دمار واسع في الأبنية السكنية المجاورة.
ولفت حمو إلى أنه يستغرب ظهور عناصر تنظيم داعش بشكل مفاجئ وسط المدن، بعد قطع مسافات بعيدة، ومن ثم القيام بعمليات إرهابية شنيعة بحق المدنيين، موضحاً أن هذه العمليات يرافقها تهديدات من قبل النظام للمنطقة، وهو ما اعتبره أنه أسلوب ممنهج لإجبار السكان على الاستسلام.
وكان يوم الأربعاء الماضي قد شهد ثلاثة تفجيرات إرهابية داخل مدينة السويداء، ترافقت مع هجوم إجرامي على القرى والبلدات المجاورة، مما أدى إلى استشهاد نحو 300 شخص.
وشدد حمو على أن ما حدث في السويداء يشابه السيناريو الذي حصل في القامشلي قبل عامين، مندداً بشكل كبير بتلك العمليات الإرهابية التي اعتبر أن الهدف منها هو خلق الفوضى ودب الرعب في قلوب السكان.
فيما أكد عضو الهيئة السياسية حواس سعدون على ضرورة تعزيز روح التضامن بين مكونات الشعب السوري، والوقوف بوجه كافة العمليات الإرهابية التي تجري في سورية.
وقال “نتقدم بالتعازي لذوي الضحايا في القامشلي والسويداء وباقي المدن التي حدثت فيها مثل تلك التفجيرات”، معرباً عن أمله في إنهاء المسبب الرئيس للفوضى والإرهاب في سورية وهو نظام الأسد.
وأشار إلى أن التفجيرات تحدث في أوقات حساسة وبشكل مدروس، مضيفاً أنه “من الواضح أن لها أهداف سياسية وعسكرية”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري