اعتبر عضو الائتلاف الوطني السوري ورئيس المجلس الوطني السابق عبد الباسط سيدا أن تحرير اللواء 52 والتقدم العسكري اللافت للثوار في الجنوب السوري “يؤكد أن الطريق نحو دمشق العاصمة بات هو الهدف”.
كما أكد سيدا على أن “هذا الإنجاز الميداني يستوجب ارتقاء الجهود السياسية إلى المستوى الذي تستطيع بموجبه مواكبة ما يجري، والعمل على توحيد القرار استعداداً للتحديات والاستحقاقات القادمة”.
حيث سيطرت كتائب الثوار على اللواء 52 شرق الحراك في محافظة درعا، وعلى قرى المليحة الغربية والدارة ورخم وسكاكا في محيط اللواء، إثر معركة القصاص التي أطلقتها فصائل الجبهة الجنوبية أمس.
وقد أشاد الناطق الرسمي باسم الائتلاف ببطولات الثوار في حوران وسائر جبهات سورية، مؤكداً أن ما يجري على الأرض هو المسار الطبيعي للأحداث، خاصة عندما تتحد كلمة الثوار وتتضافر جهودهم، إذ لا يمكن لنظام يرتكب ما ارتكبه نظام الأسد ضد السوريين إلا أن يخسر كل شيء، وما من شك أن صدى هذه الانتصارات سيمتد إلى جميع أرجاء سورية وصولاً إلى انتصار كامل قريب.
وأكد المسلط أن معارك التحرير مستمرة لتشمل جميع أرجاء سورية، فيما يتعهد الائتلاف بمواصلة مساعيه من أجل الوصول إلى حل سياسي يضمن تحقيق تطلعات الشعب السوري، ويحقن المزيد من الدماء، ليتمكن السوريون من إلقاء السلاح والعودة إلى بناء سورية المستقبل.
ويذكر أن اللواء 52 ميكا ثاني أكبر لواء عسكري في سورية من حيث المساحة، والتي تبلغ 1200 هكتار، ويحوي عدداً من الكتائب: كتيبة دفاع جوي وكتيبة مدفعية وكتيبة دبابات تي 72 ، وكذلك يحوي سرايا عديدة، أهما سرية الاستطلاع والهندسة.
ويفصل اللواء يفصل محافظتي درعا والسويداء، ويفتح تحريره الباب أمام الثوار للتقدم نحو مطار الثعلة العسكري، كما أنه يمنع إمدادات النظام إلى إزرع وخربة غزالة من السويداء؛ بعد سيطرة الثوار على بلدات الدارة و رخم و سكاكا المجاورة للواء 52. المصدر: الائتلاف