استغرب عضو الهيئة السياسية خطيب بدلة تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي يزعم فيها أن اللاجئين السوريين هربوا من إرهاب داعش وليس من إرهاب نظام الأسد وبطشه. وقال بدلة: كيف يرى بوتين السكين عند داعش ولا يبصر البراميل المتفجرة عند نظام الأسد.
وأكد بدلة على أن رحلة السوريين في اللجوء والنزوح بدأت قبل ولادة تنظيم داعش الإرهابي واستمرت بعدها، فهناك قرابة نصف الشعب السوري يعيش في شتات النزوح واللجوء والمخيمات، وذلك منذ أعلن نظام الأسد الإرهابي حربه الدموية على السوريين المطالبين بالحرية والكرامة، حرباً بكل أنواع الأسلحة من الساطور إلى السكود إلى الكيماوي إلى البراميل.
وقال عضو الهيئة السياسية إن بوتين تكلم بعد سطرين من تصريحه ذاك أن روسيا مستمرة في دعم نظام الأسد ومنذ البداية بالسلاح والتدريب بل والمستشارين، ونحن نقول له: إن لدعمكم هذا دوراً كبيراً في تهجير السوريين وتشريدهم فضلاً عن مئات الشهداء الذين قضوا على يد نظام الأسد حتى اللحظة.
ولفت بدلة إلى أن الائتلاف كان ينتظر من روسيا بحكم موقعها كدولة كبيرة ألا تنحاز لطاغية يقتل شعب بلاده وأطفاله ونسائه، بل أن يكون لها موقف متوازن يسعى لإيجاد حل سياسي يوقف القتل ويخلص السوريين من طغمة الإجرام الجاثمة على صدورهم.
وأكد بدلة أن روسيا إن كانت جادة في حديثها عن المساهمة في حل سياسي لسورية فعليها أن تكف عن إطلاق مثل هذه التصريحات، التي تستفز السوريين وأن توقف كافة أشكال الدعم العسكري والسياسي، الذي يترجم بمزيد من القتل والدماء في سورية. المصدر: الائتلاف