تظاهر مئات السوريين أمام السفارة الروسية في برلين تنديداً بالاحتلال الروسي لسورية، ودعم بوتين للدكتاتور بشار الأسد دون أدنى اعتبار للشعب السوري وحقه في الحرية والكرامة والتخلص من الدكتاتورية، وتضامناً مع جميع أبناء الشعب السوري وإجلالاً للشهداء الذين قضوا في مجازر القصف الروسي ومجازر براميل الأسد، واستنكاراً لصمت المجتمع الدولي ووقوفه مكتوف الأيدي تجاه هذه المجازر.
وجاء ذلك بدعوة من سفارة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في ألمانيا، وقال سفير الائتلاف في ألمانيا بسام العبدالله أثناء التظاهرة إنه بات من الواضح أن روسيا ونظام بشار الأسد لن يتوقفوا عن قصف السوريين من تلقاء أنفسهم، وهذا ما يوجب أن يكون للعالم الحر وعلى الأخص الاتحاد الأوربي موقف واضح وقوي من هذا العدوان.
وأشار العبدالله إلى أنه حتى هذا اليوم العالم يقف موقف المتفرج أمام ما يحدث في سورية، عدا التنديد والاستنكار الذي سمعناه مراراً وتكراراً، لافتاً إلى أن هذه السلبية في التعامل مع الثورة السورية تجعل من الصامتين مسؤولين بشكل أو بآخر عن ما يجري من جرائم هناك.
وأكد العبد الله على أن الشعب السوري دفع ثمناً غالياً لصمت المجتمع الدولي، وكذلك الدول المجاورة لسورية التي استقبلت مئات الآلاف بل الملايين من اللاجئين الهاربين من الموت ومن براميل بشار الأسد ومخابراته الإرهابية، مضيفاً إن اليوم وصلت آثار الكارثة إلى أوربا وتجاوزت حدودَ ألمانيا، حيث إن أكثر من ٢٥٠ ألف سوري دخلوا لاجئين إلى ألمانيا.
ونوّه العبدالله إلى أن العالم يقف أمام تحدٍ سياسي وعسكري كبير في سورية خصوصاً بعد التدخل الروسي السافر لجانب نظام الأسد، لكن قبل كل شيء أصبح هذا التحدي أخلاقياً أيضاً، مشدداً أن أصدقاء الشعب السوري مطالبون بوضع خطة قوية ومحددة لحماية الشعب السوري، وإلا فإن الأزمة ستطول وستتعقد أكثر، وأزمة اللاجئين الباحثين عن الحياة والأمان ستتضاعف حتماً. المصدر: الائتلاف