قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن شهر تموز الماضي شهد مقتل 86 مدنياً، وأكدت على أن القوات الروسية أخلّت باتفاقية وقف إطلاق النار، عبر ارتكابها مجزرة بحق نازحين في قرية الجديدة بريف إدلب الغربي.
وفي تقريرها الشهري الذي صدر أمس الاثنين، أوضحت الشبكة أن 21 من القتلى هم من الأطفال، وثمانية من السيدات، إلى جانب خمس ضحايا قُتلوا تحت التعذيب، أربعة منهم على يد قوات النظام، وواحد على يد ميليشيات PYD الإرهابية.
التقرير أحصى مقتل 18 شخصاً على يد قوات النظام وحليفه الروسي، كما وثّق مقتل 57 مدنياً على يد جهات أخرى.
وأوضح التقرير أن 28 مدنياً بينهم طفلان وسيدة، لم تتمكّن الشبكة من تحديد مصدر الرصاص الذي قُتلوا به، لكن النسبة الكبرى منهم تركزت في محافظة درعا التي شهدت مقتل 13 مدنياً.
وتصدّرت حلب المحافظات السورية بحصيلة القتلى الموثقين، بنحو 20% من مجموعهم، ثم درعا بحصيلة تقريبية تصل إلى 19%، تلتها محافظة إدلب بنحو 16% من حصيلة الضحايا.
ودعا تقرير الشبكة لتطبيق مبدأ مسؤولية الحماية، بعد استنفاد الخطوات السياسية، مع التأكيد على ضرورة اللجوء إلى الفصل السابع، وضرورة فتح لجنة التحقيق الدولية المستقلة تحقيقات موسعة في الحالات الواردة فيه، وما سبقه من تقارير.
من جانبه، عبّر الائتلاف الوطني السوري عن إدانته الشديدة للجرائم المستمرة التي ترتكبها قوات نظام الأسد وداعموه على المناطق المدنية والسكنية، وشدد على أن إجرام نظام الأسد وبوتين وحلفائهم لم يتوقف طوال السنوات الفائتة وهم غير مكترثين باتفاقات ودعوات وقف إطلاق النار، بسبب غياب وجود موقف دولي جدّي رادع لهم رغم وجود دلائل مفصلة وكاملة عن مرتكبي الجرائم، وضحاياها الأبرياء.
ولفت الائتلاف الوطني إلى أن الجرائم التي حصلت في سورية -وما تزال- تكررت في أوكرانيا، وستتكرر في دول أخرى إذا لم يتم إيقاف إجرام روسيا والقضاء على مصادر الإرهاب والقتل والتدمير؛ نظام الأسد وميليشيات إيران.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري