شارك الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية هادي البحرة وأمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري عبد المجيد بركات، في جلسة حوارية ونقاش سياسي في مدينة غازي عنتاب التركية، نظمتها وحدة دعم الاستقرار حول المستجدات السياسية والإقليمية والدولية وأثرها على القضية السورية، حضرها عدد من الناشطين السوريين والمهتمين بالشأن السياسي.
وبحث الحضور مآلات العملية السياسية الخاصة بالشأن السوري والفرص المتاحة لتحريك جمود العملية السياسية، وتفعيل ملف المساءلة والمحاسبة في ظل الموقف الروسي.
وتطرق الحضور للحديث عن انعكاسات الصراع الدولي على المعارضة السورية ومواقف الدول تجاه القضية السورية، والحلول والبدائل المتاحة.
وأكد الرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة على أن أي حل مستدام للقضية السورية يجب أن يكون مرضياً للشعب السوري الذي عانى من الظلم والقتل والنزوح إضافة إلى الأعداد الكبيرة من الشهداء والمعتقلين، لافتاً إلى أهمية إبقاء قرار مجلس الأمن 2254 حياً.
وقدم البحرة شرحاً حول التحالفات السياسية في المنطقة، مشيراً إلى أنها تبنى على أساس المصالح، والتي غالباً أنها لا تتقاطع مع باقي الدول بنسبة 100%، مؤكداً على أهمية عدم خلق عداوات مع الدول الصديقة للثورة السورية وتطلعات الشعب السوري التي ثار من أجلها، بل على العكس، حيث يجب أن يتم إيجاد المزيد من الأصدقاء.
من جانبه، تحدث أمين سر الهيئة السياسية عبد المجيد بركات، عن اللقاء الذي جرى مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بحضور رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط، ورئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى ورئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس، مشيراً إلى أن اللقاء كان من ضمن اللقاءات التي تنسق المواقف المشتركة، ولم يكن مرتبطاً فقط بالتصريحات التركية الأخيرة، ولفت إلى أن اللقاء تضمن عدة مواضيع أساسية منها، تأكيد الخارجية التركية على تطبيق قرار 2254، وأهمية الحشد الدولي لتطبيقه والوضع في المناطق المحررة، وكيفية التنسيق المستمر لتحسينه وآليات تعزيز مؤسسات المعارضة والحكومة المؤقتة وتمكينها، وعلى استمرار تركيا بمواقفها تجاه القضية السورية.
وأكد بركات على أهمية استمرار اللقاءات مع كافة الناشطين والمؤسسات والفعاليات الثورية، من أجل زيادة مستوى التشاور، وتوسيع دائرة التشاركية السياسية وتطور المواقف تجاه كل ما يستجد.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري