نظم المنتدى الديمقراطي السوري الأوربي وبالتعاون مع منظمات مجتمع مدني ومراكز توثيق الانتهاكات، يوم أمس الاثنين، اجتماع خاص مع السفير الأميركي الخاص لجرائم الحرب “ستيفن راب” حول العدالة الانتقالية ومحاسبة مرتكبي الجرائم في سورية.
وأكدت عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري نورا الأمير وهي أحد المشاركين في الاجتماع على “ضرورة وقف جرائم الحرب التي يرتكبها نظام الأسد والميليشيات الطائفية كحزب الله الإرهابي وميليشيات المرتزقة الطائفية بحق الشعب السوري والتعامل معها من قبل المجتمع الدولي بسرعة وحزم كما تعامل مع تنظيم داعش الإرهابي”.
وأشارت الأمير إلى أن التقصير بمحاسبة وردع نظام الأسد على جرائمه هو ما يزيد انتشار أفكار تنظيم داعش ويحول دون إعادة الاستقرار لسورية والمنطقة.
كما أكدت الأمير يجب على جميع الجهات السعي لخلق بدائل لمحكمة الجنايات الدولية التي تغلق بابها حتى اليوم في وجه السوريين من خلال “الفيتو” الصيني – الروسي، كما لابد للضمير العالمي من موقف حازم من هذا الهولوكوست المستمر من نظام الأسد.
من جهته، أكد ستيفن راب على ضرورة الاستمرار بتوثيق الانتهاكات من أجل محاسبة المجرمين على أفعالهم، لافتاً إلى صعوبة مهمة الوصول إلى مكان الجرائم والانتهاكات والتحقق منها وتوثيقها، معبراً عن حزنه لحجم الجرائم وعدد الضحايا من السوريين.
كما عبر راب عن أسفه من عدم تحرك المجتمع الدولي تجاه جرائم نظام الأسد بذات الوتيرة مع جرائم تنظيم داعش، مؤكداً على أن جرائم النظام والميليشيات المقاتلة إلى جانبه لا تقل فظاعة عن جرائم داعش.
وشدد على ضرورة التنسيق مابين جميع الجهات التي تقوم بتوثيق الانتهاكات في سورية، مؤكداً أيضاً على تحويل جميع المجرمين للمحاسبة مهما طال أمد استمرارهم بالجرائم. المصدر: الائتلاف