في يوم من أكثر الأيام دموية؛ شنت طائرات روسية أمس الجمعة غارات مكثفة على أحياء في حلب وريف دمشق وحمص وإدلب، واستهدفت تجمعات سكانية مأهولة وأسواقاً ومشافي ميدانية، مما أوقع حسب معطيات وثّقها المكتب الإعلامي في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ٢٢٧ مدنياً، بينهم ٤٣ طفلاً و٢٢ سيدة.
وقال أسامة تلجو عضو الائتلاف الوطني ورئيس مجلس مدينة حلب إن القصف طال ٢٥ منطقة في حلب وريفها، واستهدف مناطق مدنية لا وجود فيها للجيش الحرّ، واستخدم فيها الطيران الروسي أكثر من ١٠٠ صاروخ فراغي وقنابل عنقودية.
وأكد تلجو المقيم داخل حلب المحررة أن عدد الشهداء الذين تم توثيقهم في حلب وريفها بلغ ١٠٧، وما زالت فرق الإنقاذ تبحث عن أحياء تحت الأنقاض، وتسعى لسحب جثث ضحايا آخرين، مشيراً إلى عدم توفر الإمكانات اللازمة لإنجاز ذلك بسرعة.
وكشف عن أن معمل الشركة الوطنية للأدوية توقف عن العمل، بعد دمار واسع لحق به وبالمستودع التابع له جرّاء استهدافه بخمس غارات.
ووصف عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني حسان الهاشمي مجازر الجمعة الدامية بأنها “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، حيث كان ضحاياها أطفال ونساء وأشخاص مدنيون.
وقال “ما حدث تم في توقيت دقيق وممنهج وفق الرؤية الروسية للحل، وهي نفس رؤية نظام بشار في اعتماد الحسم العسكري واستمرار ممارسة القتل بشكل منهجي”، مشيراً إلى محاولات “لفرض استمرار نظام بشار الأسد على الشعب السوري؛ والذي يعارض استمراره ولو ليوم واحد”.
ولفت الهاشمي الانتباه إلى أن حشود روسيا وإيران وميليشيا حزب الله الإرهابي “عجزت طوال سنوات عن تركيع الشعب السوري، وفشلت في ثنيه عن مطالبه في إسقاط النظام بكل رموزه وأركانه، وبناء دولته المدنية التي ينال فيها الجميع حقوقهم وحرياتهم وكرامتهم”. المصدر: الائتلاف