قال رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة: “إن الثورة السورية تدخل عامها الخامس بمنعطف جديد وهو مرحلة التحرير، بعد أن سقط نظام الأسد بتسليمه مرافق الدولة لإيران وإدارة المعارك لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني لقاسم سليماني”.
وأكد خوجة على أن الثورة السورية “لم تعد مجرد كفاح من أجل تحقيق رفعة الشعب السوري والارتقاء به إلى مستوى المدنيات المعاصرة فحسب، بل باتت معركة تحرير ضد محتل أجنبي” تمثله إيران والميليشيات الطائفية القادمة من وراء الحدود، وذلك عقب فشل نظام الأسد وعجزه “عن كبح إرادة الشعب بكافة أدوات الترسانة العسكرية التي دفع ضريبتها الشعب السوري بعرق جبينه للدفاع عن وحدة البلاد”.
ودعا رئيس الائتلاف الشعب السوري إلى أن “يوحد جهوده ويتعاون مع قيادته لتصويب المسيرة والعمل على تأسيس سورية الجديدة دولة العدل والحريات، يشارك جميع المكونات في بناء نهضتها وتفعيل مؤسساتها في إطار مجتمع تعددي لا تجاوز لسلطة فيها على أخرى وجيش حيادي تجاه جميع التيارات والمكونات يؤمّن حماية البلاد واستقرارها”.
وفي الذكرى الرابعة للثورة السورية، أكد خوجة على أن إسقاط رأس النظام وجهازه الأمني هو مطلب رئيسي للثورة في أي حل سياسي، كما هو هدف أساسي في أي عملية تفاوضية، موضحاً أن الفترة القادمة “سيتم العمل من أجل تقوية الجيش الحر ومأسسته ليحمي السوريين ويكون نواة لجيش سورية الحرة، وهو الضامن الوحيد لنجاح الحل الذي يقود البلاد إلى المرحلة الانتقالية وإعادة الإعمار”.
وذكر رئيس الائتلاف بأنه “منذ أربعة أعوام خط أطفال درعا أول رسم للحرية على جدران سورية، ذاك المفهوم الذي ظل مدفوناً على مدار 50 عاماً من حقبة الاستبداد لينتفض الشعب السوري ويرسم طريقه بدمه ويبدأ ثورته ضد الظلم والطغيان”.
وأضاف خوجة: “أربعة أعوام انقضت من عمر ثورة الشعب السوري وبقيت عزيمته كما هي لتحقيق حلمه في نيل الحرية والكرامة، كما لم تتغير لغة نظام الأسد بالقتل والتدمير وارتكاب المزيد من الجرائم، لتدخل الثورة السورية عامها الخامس بما يزيد عن 220 ألف شهيد ارتقوا لتستمر، ومثلهم من المعتقلين الرازحين في الأقبية المظلمة، وملايين المشردين في المخيمات ودول اللجوء”.
وأكد خوجة بأن ثورة سورية أصبحت ثورة أمة “وهي أهل بأن تنال شرف تحقيق الانتصار بتوحيد قواها وتسخير إمكاناتها نحو تحقيق هدفها”. (المصدر: الائتلاف)