عقدت دائرة الأحزاب والقوى السياسية في الائتلاف الوطني السوري، اجتماعاً مع المجلس السوري للتغيير، لبحث تطورات الأوضاع الميدانية وعلى الأخص في درعا، ومستجدات العملية السياسية في سورية.
وحضر الاجتماع من جانب الائتلاف الوطني كل من منسق الدائرة عبدالله كدو، وأعضاء الدائرة: فاروق طيفور، أحمد رمضان، ومحمد دغيم، فيما شارك من جانب المجلس السوري للتغيير، كل من رئيس المجلس المستشار حسن الحريري، وأعضاء الأمانة العامة: أيمن الزعبي، حسام البرم، والعميد منير الحريري، إضافة إلى عضوي الهيئة العامة في المجلس: ياسر المقداد وأحمد الزعبي.
وتناول المجتمعون في البداية، الأوضاع المأساوية التي يمر بها الأهالي في درعا البلد، وسط الحصار المشدد والقصف الذي تتعرض له المدينة على يد قوات النظام المجرم والميليشيات الطائفية الإيرانية، وذلك في انقلاب فاضح على التفاهم الذي جرى في عام 2018 على خفض التصعيد.
ولفت الحضور إلى أن ذلك جاء بعد رفض أهالي حوران، مهد الثورة السورية، إجراء مسرحية الانتخابات الرئاسية على أرضهم، حيث يقوم نظام الأسد بمعاقبتهم بهذا الشكل الوحشي.
وأشاد الحضور بصمود أهالي درعا ضد الهجمات الوحشية التي يتعرضون لها، حيث إنه ورغم همجية قوات النظام والميليشات الطائفية، استطاع أبناء درعا بصمودهم الحيلولة دون تنفيذ مخططهم حتى الآن.
وأكد الحضور على أن النظام والإيرانيين والروس يهدفون من وراء هذا التصعيد إلى محاولة السيطرة على كل سورية من جديد؛ ليتسنى للنظام الدعوة لعودة اللاجئين وإعادة الإعمار.
كما شدد المجتمعون على أن أهالي درعا لا يواجهون النظام وحسب، إنما يواجهون قوات الاحتلال الإيراني على الحدود الجنوبية لسورية، وهو الاحتلال الذي يشكل خطراً على دول عربية مجاورة أيضاً.
وطالبوا القوى الدولية والإقليمية الفاعلة، برفض أي عملية للتهجير، مؤكدين أنه لا اتفاق على تهجير قسري وتغيير ديمغرافي احتلالي.
وأكدوا على ضرورة عمل المنظمات الدولية في الأمم المتحدة وسواها على تقديم الإغاثة والمساعدات العاجلة لأهالي درعا البلد بعد ما عانوا أكثر من 80 يوماً من الحصار والقصف وما خلفه ذلك من دمار في المدينة لا سيما النقاط الطبية والمدارس.
وفي الختام، أكد الحضور على ضرورة التواصل بين جميع الأحزاب والقوى السياسية الوطنية السورية، وصولاً إلى منصة وطنية سورية عامة تخدم أهداف الثورة وتؤسس للمراحل اللاحقة من عمر الدولة السورية الديمقراطية التي ينتظرها الشعب السوري المستمر في ثورته حتى بلوغ أهدافها.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري