دان الائتلاف الوطني السوري الأفعال التي يمارسها تنظيم الدولة (داعش) في سورية من خطف وقتل وحصار للمدنيين، إضافة إلى جرائم نظام الأسد في حي الوعر بحمص ومدن وبلدات درعا وحلب ودمشق، وطالب التحالف الدولي بالتعاون مع الجيش الحر بشكل فعال ليتمكن من إنقاذ السوريين من بطش الإرهاب والقضاء عليه.
وأوضح الأمين العام للائتلاف محمد يحيى مكتبي أن “التقارير والأنباء حول اختطاف تنظيم الدولة الإرهابي للعشرات من المواطنين السوريين بعد هجوم شنه على القرى الأشورية في ريف الحسكة بذرائع طائفية؛ مقلقة للغاية”، مضيفاً “إننا نتابع الأمر باهتمام وسنبذل كل ما هو ممكن من جهود”.
كما طالب مكتبي بإطلاق سراح المخطوفين فوراً دون قيد أو شرط، محملاً مجلس الأمن مسؤولياته تجاه حفظ السلام والأمن في سورية.
وأشار مكتبي إلى أن “نظام الأسد الآن، وبعد أن ظل طيرانه في خدمة التنظيم، مفسحاً له الطريق للتمدد، ها هو يقامر بحياة المدنيين وكذلك القوات التابعة له إلى آخر قطرة من دمائهم، بهدف استمراره في السلطة وترميم مشروعه الاستبدادي”.
في الوقت نفسه وعلى يد تنظيم الدولة (داعش) يعاني ما يزيد عن 300 ألف مدني داخل حيي الجورة والقصور بدير الزور حالة مأساوية نتيجة الحصار المطبق من قبل عناصر تنظيم الدولة الإرهابي، حيث مُنع دخول وخروج المدنيين، وإدخال الغذاء والاحتياجات الأساسية، بالإضافة إلى قطع الاتصالات في ظل انقطاع متكرر للكهرباء والماء.
ولفت مكتبي إلى أن هذا الحصار يدخل في شهره الثاني، في تماهٍ تام بأسلوبه ووحشيته مع أساليب نظام الأسد، وهذا ما يعبر عن حالة عدد من المناطق السورية التي يسقط فيها المدنيون ما بين ضحايا ورهائن للإرهاب التابع للنظام وإرهاب تنظيم الدولة.
ونوّه الأمين العام إلى أن الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ في سورية يرزحون تحت إرهاب داعش وينتظرون “مساعدة من التحالف الدولي كالتي نجح فيها بإغاثة عدة مدن عراقية ومدينة عين العرب (كوباني) في سورية”. (المصدر: الائتلاف)