ثمنت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري نغم غادري الخطوة الإيجابية التي قامت بها بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإرسال شحنة من المساعدات الغذائية لأحياء مدينة دير الزور المحاصرة من قبل تنظيم (داعش).
وأكدت غادري بعد القيام بهذه الخطوة على أن نظام الأسد قادر على تأمين حاجات كافة المدنيين من طعام ولباس وشراب، لكنه عمل على إكمال الحصار الذي تفرضه داعش استغلالاً لمعاناة المدنيين المحاصرين للظهور بدور الضحية أمام المجتمع الدولي، وطالبت غادري باستمرار إرسال شحنات المساعدات من قبل الصليب الأحمر للمدنيين لتفادي حدوث كارثة إنسانية جديدة في سورية.
وكان الحصار على مدينة دير الزور قد بدأ بعد أن منع تنظيم داعش دخول المواد الغذائية القادمة من الريف وعبر طريق دير الزور – تدمر من خلال فرض سيطرته على مناطق واسعة من البادية السورية، كما منع دخول المدنيين إلى تلك الأحياء باعتبارها “أرض كفر” وطالب الأهالي بالخروج منها، قبل أن يقوم النظام بمنع خروج المدنيين من المدينة إلا من خلال الطيران العسكري بعد الحصول على موافقة من القائد العسكري هناك.
وحسب حملة “ارفعوا الحصار عن مدينة دير الزور” فإن الحالة الإنسانية في المدينة بغاية السوء نتيجة الحصار، ويترافق ذلك مع انقطاع تام للكهرباء منذ نحو 20 يوماً وتقطع متكرر للماء، ونفاد المواد المعقمة للمياه، مما أدى إلى انتشار القمل والجرب وتفشي أوبئة أخرى كالتهاب الكبد.
وأضافت الحملة أن عناصر النظام يضربون ويهينون المدنيين أثناء توزيع كميات قليلة جداً من المساعدات، موضحة أن في أحد المرات كسرت يد إحدى النساء، كما أن هناك أنباء عن وفاة طفل بعد أن قام أحد العناصر بضربه ضرباً مبرحاً، كما سجلت الحملة وفاة أول طفلة وهي “جود الحسين” نتيجة الجوع الشديد. (المصدر: الائتلاف)